احتضنت العاصمة السورية دمشق اجتماعا عسكريا رفيع المستوى شارك فيه قادة وممثلو أركان جيوش إيرانوسورياوالعراق ،وتقرر خلال المباحثات تشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 200 ألف جندي بهدف القضاء على الارهاب واخراج القوات الأجنية من المنطقة وعلى رأسهم امريكا. دمشق (وكالات) واكدت وكالة سبوتنيك الروسية أمس الاثنين أن هذا الاجتماع يعد بمثابة نواة لتأسيس تحالف عسكري بقوة عسكرية تقدر بأكثر من مائتي ألف مقاتل مشيرة الى أن إيران تحاول من خلاله أن تكون هي القوة العسكرية الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أن الاجتماع الثلاثي عقد في دمشق بين رؤساء الأركان التابعين للدول الثلاث حيث أكدوا على ضرورة خروج القوات الأجنبية من إدلب وشرق الفرات بأقرب وقت ممكن. وأشارت وكالة «إرنا» الإيرانية أن رئيس الأركان الإيراني باقري وصل إلى دمشق للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لمكافحة الإرهاب. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان نقله «السومرية نيوز» أن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي وصل مساء الأحد، إلى دمشق على رأس وفد رفيع المستوى، للمشاركة في اجتماع رؤساء الأركان. كما أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي، أن الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين سورياوالعراق، واستمرار الزيارات والتجارة والمتبادلة بين البلدين. وقال الغانمي خلال مؤتمر صحفي من دمشق بثته قناة «الإخبارية السورية»، اليوم الاثنين: «الأيام المقبلة ستشهد فتح المعبر الحدودي بين سورياوالعراق واستمرار الزيارات والتجارة المتبادلة». ومن جهته أكد وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب في مؤتمر صحفي عقب الاجتماعات التي عقدت بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن هذه الاجتماعات كانت مهمة للجميع وهي ناجحة بامتياز وعلى شتى الصعد والمستويات وما تمخض عنها سيساعدنا في الاستمرار في مواجهة التحديات والاخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الإرهاب التكفيري وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم. وقال العماد أيوب إنه من الطبيعي أن نرى العراقوإيران وسورية معا لتبادل وجهات النظر في كيفية التعامل مع تطور الأحداث وتداعياتها والتدابير المطلوبة لضمان القضاء على الإرهاب، مضيفاً أننا لا نساوم ولا نناقش بحقنا في الدفاع عن سيادتنا وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية. وشدد العماد أيوب على أن أي وجود عسكري لأي دولة كانت من دون دعوة رسمية من الدولة السورية هو وجود احتلالي وغير شرعي ومن حق سورية الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها وهذا أمر تقره القوانين والمواثيق الدولية والحفاظ على وحدة الدولة السورية جغرافياً وبشرياً أمر غير قابل للمساومة والنقاش. ولفت العماد أيوب إلى أن عوامل القوة متوفرة لدى الجيش العربي السوري لإخراج القوات الأمريكيةالمحتلة من التنف مؤكدا أن أمريكا وغيرها سيخرجون من سورية. ومن جهته رد الجيش الأمريكي أمس على مزاعم صحيفة «وول ستريت جورنال» التي أفادت بأن الولاياتالمتحدة قد تبقي على ألف جندي أمريكي في سوريا، مؤكدا أن خطة الإبقاء على 200 جندي فقط لم تتغير. وأشار رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد، في بيان يوم أمس ، إلى أن «المزاعم التي ذكرتها هذا المساء إحدى الصحف الأمريكية الكبرى بأن الجيش الأمريكي يخطط لإبقاء ما يقرب من ألف جندي أمريكي في سوريا غير صحيحة في الواقع»، وفقا لموقع «سكاي نيوز».