الجزائر (وكالات) أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر دعمه ل»مسيرات الشعب»، في حين أعطى الجيش أقوى مؤشر على نأيه بنفسه عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويعد هذان التطوران استجابة غير مسبوقة من الحزب الحاكم والجيش لمطالب الشارع الذي يشهد مظاهرات مستمرة منذ أكثر من شهر للمطالبة برحيل الرئيس بوتفليقة. وقال منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، خلال اجتماعه مع المحافظين في مقر الحزب بالجزائر العاصمة أمس الاربعاء إن «الحزب مع الشعب ومع السيادة الشعبية». وأضاف بوشارب بأن قيادة الحزب «تحيي المسيرات الشعبية التي كانت سلمية»، مؤكدا أن الحزب «كان دائما مع كلمة الشعب، وكان شعاره دائما من الشعب وإلى الشعب». ومن جانبه قال الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري إن الشعب عبر عن «أهداف نبيلة» خلال أسابيع المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في أقوى إشارة حتى الآن على أن الجيش ينأى بنفسه عن الرئيس. وقال رئيس الأركان إن هذا الشهر شهد أفعالا تنم عن أهداف نبيلة ونوايا خالصة عبر من خلالها الشعب الجزائري بوضوح عن قيمه ومبادئ العمل الصادق الخالص لله والوطن. وأدلى صالح بتصريحاته مساء امس الاول خلال تفقده منطقة عسكرية وأذاعت الحديث وسائل الإعلام الجزائرية أمس الأربعاء.