مازال ملف تأهيل مركب الهادي النيفر يلقي بظلاله على تحضيرات الملعب التونسي لمباراة الكأس المنتظرة امام النادي الصفاقسي يوم 2 افريل المقبل وتسعى هيئة «البقلاوة» بقوة الى حفظ حقوق ناديها بعد القرارات التي اقرتها وزارة الداخلية والتي تهدد الفريق بحرمانه من جماهيره مستقبلا رغم ان جماهير فريق باردو ليس لها لا ناقة ولا جمل في الموضوع ولم يسبق لها ان تخطّت حدودها مع الجهات الامنية. عراقيل عديدة عند افتتاح مركب الهادي النيفر في سنة 2015 تعددت الوعود من مختلف المشرفين على وزارة الشباب والرياضة بالإسراع في تأهيل المركب، ورغم مرور اكثر من 4 وزراء منذ ذلك التاريخ على الوزارة إلا ان حالة مركب الهادي النيفر بقيت على حالها. وحتى بعد رصد الاعتمادات المالية الخاصة بإعادة تأهيله وهي في حدود 700 الف دينار فان الوعود لم تر النور الى يومنا هذا. بلدية باردو بدورها تتحمل مسؤولية تاريخية في هذا الملف ذلك انها قدمت بدورها وعودا بالإسراع في اشغال التأهيل منذ بداية الموسم لكنها لم تف بوعودها وحتى العمل الذي قامت به في المركب لم يتعدّ الحلول الترقيعية (انهيار جدار المركب جراء الامطار وسقوط باب المركب). من جهة اخرى قامت وزيرة الشباب والرياضة بزيارة الى مركب باردو في فيفري الماضي وقدمت عديد الوعود وبينت انها ستعمل على تأهيل المركب في اقرب الآجال لكن دون أي نتيجة ملموسة. تحرّكات كبيرة هيئة بن عيسى لم تقف مكتوفة الايدي امام قرار منع حضور الجماهير واحتجّت بقوة لدى الجهات المسؤولة كما انها وجهت مراسلة الى رئاسة الحكومة واخرى الى سلطة الاشراف من أجل ايجاد حلّ سريع لمشكل التأهيل حتى لا يحرم الفريق من جماهيره في لقاء الكأس ولا يضطر الى البحث عن ملعب آخر. غضب جماهيري من جهتها شنت جماهير الملعب التونسي حملة كبيرة على بلدية باردو التي تعتبرها الطرف الاول الساعي الى عرقلة فريقهم من خلال التململ في اتخاذ الاجراءات الضرورية. فبلدية باردو رصدت منحة ب160 الف دينار للفريق بعد ان وعدت بالترفيع فيها الى حدود 250 الف دينار كما انها ستقوم بصرفها في أخر شهر ماي المقبل، اضافة الى تأخر انطلاق اشغال تأهيل المركب رغم ان الاعتمادات المالية متوفرة. جماهير «البقلاوة» هددت بتنفيذ اعتصام امام مقر البلدية حتى تكون لفتة السلط الجهوية للملعب التونسي جديّة ومثمرة في القريب العاجل.