تونس (الشروق) انطلقت منذ أمس الحملات الامنية داخل العاصمة وولايات تونس الكبرى لملاحقة المتسولين وبعد القبض على اعداد هامة منهم تبين ان 10 عناصر منهم يملكون سيارات وعقارات وحسابات بنكية وأموالا .. «الشروق» تنشر تفاصيل الحملات الامنية في ولايات تونس الكبرى ضد المتسولين وذلك بمناسبة انعقاد القمة العربية في تونس يوم 31 مارس الجاري.. في شوارع العاصمة وخاصة في الاحياء القريبة من مقر انعقاد القمة العربية وفي الاماكن المحيطة بالنزل في كل من جهة قمرت والبحيرة والمرسى وغيرها من المناطق التي ستحتضن الوفود القادمة من كل الدول العربية انطلقت الحملات الامنية بمشاركة كل الوحدات من شرطة نجدة واعوان امن و«البوب» وامنيين بالزي المدني واخرين بالزي العسكري. واكد مصدر امني «للشروق» ان القوات الامنية شنّت حملات أمنية واسعة بشوارع وانهج العاصمة والاحياء المحيطة للحد من ظاهرة التسول التي تفاقمت مؤخرا واضاف مصدرنا ان عملية الاطاحة بعصابات الشوارع اسفرت عن القبض على 10 اشخاص من اعمار مختلفة والتي تتخذ من التسول طريقة لنهب المال وفي نفس السياق اكد نفس المصدر انه بعد التحقيق معهم تمكنت الوحدات الامنية من التأكد ان هذه العصابة ميسورة الحال وان جل المتسولين المقبوض عليهم خلال الحملة الاخيرة التي شنتها القوات الامنية بالعاصمة يملكون منازل وعقارات وسيارات تساعدهم على الوصول الى الشوارع التي سينتشرون بها على غرار القبض على متسولة في 42 من عمرها تملك سيارة خاصة لا يقل ثمنها عن 30 الف دينار يقودها ابنها الذي يتولى ايصالها الى شارع الجمهورية بالعاصمة للتسول هناك والتظاهر بالفقر مستغلة ابنها الصغير في عملية التسول. متسوّلون لكن أثرياء من جهة اخرى علمت «الشروق» ان العناصر التي تنتشر في العاصمة والمناطق المحيطة بها والذين تم القبض عليهم اثر حملة امنية لقوات الامن الوطني بمختلف اسلاكهم يمتلكون عقارات خاصة بهم في كل من مناطق المروج وحمام الانف ودوار هيشر وأراض في كل من ولايات بنزرت وزغوان وبن عروس ويذكر انه اثر وفاة متسولة في مدينة ماطر تم العثور على مبلغ مالي هام بشقتها يتجاوز 200 الف دينار كما تم ايضا حجز وثائق لقطعتي ارض على ملكها وفي هذا السياق اكد مصدرنا ان المتسولين الذين تم القبض عليهم اعترف عدد منهم انهم يعملون ضمن شبكة منظمة تقوم بحمايتهم ومتورط فيها شخصيات نافذة في البلاد كما انهم يستغلون الاطفال في عمليات التسول لصالحهم مقابل بعض الدنانير لفائدة عائلاتهم.