في ولايات تونس الكبرى، تمكّنت ست متسولات من تكوين ثروة تناهز قيمتها المليار ونصف بين مبالغ نقدية وعقارات ومخازن تابعة لهن ورغم هذه الثروة الا أنهن مازلن ينتشرن مع عناصر تابعة لهن للتسول في الشوارع. تونس - الشروق : «الشروق» تنشر أسرار عن عصابات الاتجار بالاطفال التي تقودها ست متسولات في ولايات تونسومنوبة وبن عروس وأريانة وتّمكن من امتلاك ثروة طائلة.... حليمة «ق» من مواليد 1962 أصيلة ولاية الكاف تقطن في باب سعدون بالعاصمة في منزل تكاد جدرانه ان تسقط وترتدي ملابس ممزقة وتغطي وجهها بقطعة من القماش لتقوم يوميا بالتسول على مستوى باب سعدون وباب الخضراء ومحطة الجمهورية وباب الأقواس والاسواق وصولا الى القصبة أين تنتهي حدودها الجغرافية لتنسحب تاركة المجال لشريكتها الثانية التي تدعى حياة «ه». الأموال تملك المتسولة حليمة «ق» البالغة من العمر 56 سنة منزلين في ولاية منوبة ومبلغا ماليا يقدر بحوالي 150 الف دينار كما انها قامت مؤخرا بشراء قطعة ارض في مسقط رأسها بولاية الكاف ورغم ذلك مازلت تمتهن التسول وترفض الانسحاب من «مملكتها» اما شريكتها المتسولة حياة «ه» التي لم يتجاوز عمرها بعد 30 سنة تملك بدورها محلا لبيع مواد الغذائية في باب الفلة ورخصة تاكسي جماعي وتمكنت من جني مبالغ مالية من عائدات التسول. بالاضافة الى هاتين المتسولتين تبين وجود علاقة بينهما وبين اربعة متسولات أخريات يتوزعن بين ولايات تونس وبن عروس واريانةومنوبة حيث تتمركز علجية «ق» من مواليد 1967 أصيلةالقصرين والتي تقطن في منطقة مرناق في عدد من الأحياء داخل ولاية بن عروس وتتسول ما بين المدينة الجديدة ومقرين وسوق بئر القصعة تاركة بقية الأحياء لمتسولة تعمل لصالحها. ورغم وجود العشرات من المتسولات في ولاية بن عروس الا ان المتسولتين علجية «ق» وبية «ش» تعتبران من أثرى المتسولات كما انهما تستغلان عشرات الاطفال للعمل لصالحهما مما جعلهما تجنيان مبالغ مالية هامة وحسب مصدرنا فإنهما تتمكنان يوميا من جمع ما يقارب 200 دينار كما ان إحداهما اقتنت مؤخرا سيارة نقل ريفي سلمت مفاتيحها لقريبها الذي يقوم بجلب الاطفال الصغار لاستغلالهم في عمليات التسول والسرقات والنهب. بعد انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لسائق سيارة يحمل داخلها أطفال لاستغلالهم في التسول قامت وحدات الامن بالقبض عليه واثر ايقافه قامت زوجته المعروفة في ولاية اريانة باسم «بنت حدة» بمواصلة الاعمال الغير قانونية لزوجها فأصبحت تشرف بنفسها على تسول العناصر التابعة لها والتي تنتشر في حدائق المنزه وحي النصر وحي الطيب المهيري وأريانة المدينة. كما تقوم بالتسول ثلاثة ايام في الاسبوع تاركة المجال لشريكتها التي تتسول بدورها في حي النصر 2 والمنازه وتمكنتا مؤخرا من اقتناء كشك تبيعان من خلاله مواد غذائية وألعاب أطفال تتحصلن على البضاعة من قبل احد تجار الألعاب الذي يتعامل مع مهربين. الثروة وحسب مصدرنا فان هناك علاقة تربط المتسولات الست اللاتي يجبن ولايات تونس الكبرى بتعلة التسول في حين أنهن يتزعمن عصابات للاتجار بالاطفال واستغلالهم في التسول و«البراكاجات» ومراقبة دوريات الامن لصالح المهربيين وأضاف محدثنا ان القيمة المالية للعقارات وممتلكات المتسولات يبلغ حوالي المليار ونصف من منازل ومخازن يتم كراؤها لصالح التجار هذا بالاضافة الى امتلاكهن لسيارات أجرة ونقل ريفي. كما تتعامل المتسولات الست مع العصابات الاجرامية حيث يقمن بدفع معاليم مالية مقابل حمايتهن وحماية الاطفال الذين يعملون تحت إمرتهم في التسول وقال عماد «ح» منحرف ومفتش عنه في قضايا اجرامية في تصريح «للشروق» انه يتحصل على جراية شهريا من المتسولة حياة «ه» مقابل عدم التعرض لها اثناء تسولها. وأضاف محدثنا في نفس السياق انه تم مؤخرا القبض عليها بتهمة التسول ولكن تم لاحقا اطلاق سراحها لتعود لسالف نشاطها برفقة بقية المتسولين. أملاك 6 متسوّلات عقارات في اربعة ولايات أرض فلاحية في ولاية الكاف سيارات أجرة ونقل ريفي أرباح مالية من التسول كراء أطفال للتسول والسرقات مخازن في سوق بومنديل وباب سعدون اخفاء اموال داخل منازلهن