على هَامش لقاء تونس واسواتيني في ملعب رادس التقت «الشروق» بنعيم السليتي الذي حقّق الإمتياز أداءً وسُلوكا حتى أنك لا تكاد تشعر بأنه من «النجوم» التي تَسبح في فلك الشُهرة. والحقيقة أن هذا اللاعب من الأسماء التي دخلت قلوب الشّعب لما أظهره من مَهارات فنية وولاء كبير للأزياء التونسية وذلك على عكس الكثير من لاعبينا «المُحترفين» مِمّن سيطرت عليهم «الفردانية» والتفكير في الجمعية قبل الفريق الوطني. ارتياح السليتي كان كعادته مُتواضعا وأكد في حديثه مَعنا أنه سعيد بالمُساهمة في عُبور «النسور» إلى «الكَان» على رأس المجموعة العاشرة مُعتبرا أن المسيرة التونسية في التصفيات كانت ايجابية من حيث النتائج المُسجلة. ويعتقد نجمنا المُحترف في «ديجون» الفرنسي أن المردودية العامة كانت جيّدة سواء في الجولات الإفريقية السابقة أوأثناء المُصافحة الأولى مع الفرنسي «ألان جيراس». دعم الجمهور في سُؤال عن أجواء المنتخب الوطني يؤكد هداف المنتخب في التصفيات الإفريقية أن مختلف تربصات «النسور» تدور في ظروف منعشة خاصّة أن العلاقات رائعة بين اللاعبين الذين يحتاجون حسب رأيه إلى مساندة المحبين لكسب التحدي في الرِهانات المُقبلة. طموحات كبيرة بعد ضمان الترشح ل «الكان» وهو ليس بالأمر الجديد على منتخبنا، من المفروض التفكير في الأهداف المنشودة في الكأس الإفريقية المُرتقبة في مصر بين جوان وجويلية 2019. وفي هذا السياق تحدث السليتي بثقة عالية رافعا سقف الطموحات التونسية إلى أعلى المستويات. وقال السليتي إن منتخبنا يملك مؤهلات عريضة وقد أظهر في «كان» 2017 بقيادة «كاسبرجاك» قدرات كبيرة في صُنع اللّعب وخلق الفرجة ويضيف السليتي أن «النسور» سيدخلون «كان» مصر بآمال غير محدودة مُعتبرا أن اللقب يبقى من الأحلام المشروعة. بين السليتي والمنتخب يَعتبر نعيم السليتي أن اللّعب لفائدة المنتخب واجب ومن المفروض على كلّ عنصر أن يدافع عن «المريول» التونسي بجسده وقلبه ويؤكد نعيم أنه ابن الكريب ومن الضروري أن يكون وفيا لجذوره وأصوله ويخدم البلاد من بوّابة المنتخب.