بعد التَعادل الأبيض في «جُوبا»، يستقبل المنتخب الأولمبي اليوم جنوب السودان في ميدان بن قردان الذي نأمل بأن يكون مسرحا للفرحة التونسية بالترشح إلى المرحلة المُوالية من التصفيات المؤهلة للكأس الإفريقية المرشحة بدورها للألعاب الأولمبية وهي الحلم الأساسي لهذا الجيل. وكان المدرب فريد بن بلقاسم قد حشد كل الأعذار لتبرير التعادل السلبي في جنوب السودان وتضمّنت «لائحة» التفسيرات عائق العوامل المناخية وتأثيرات الأرضية الكارثية لملعب اللقاء. ولاشك في أن مباراة اليوم لا مكان فيها لمِثل هذه الخِطابات التبريرية لأن فريقنا سيخوض المواجهة السودانية بين أهله وناسه ولا خيار أمامه سوى الإنتصار لتحقيق العُبور. ويعرف بن بلقاسم أنه جاء إلى «النسور الصّغار» لقيادتهم إلى أولمبياد «طوكيو» 2020 وهو من الأمنيات الغَالية والتي لا مجال للعبث بها كما حصل مع أسلافه السابقين مثل الكنزاري وخنفير والسويح... ومن المعلوم أن بن بلقاسم «يلهف» ما لا يقل عن عشرة ملايين في الشهر الواحد كما أنه تحصل على شرف قيادة الأولمبيين دون «كَاستينغ» وهو ما يفرض عليه توظيف كل الخبرات التي اكتسبها في الجمعيات والمنتخبات لتحقيق أحلام هذا الجيل الذي يتمتع بشهادة الجميع بمؤهلات كبيرة. كما أنه حَظي بعناية خاصّة من الجامعة ما يضع الفريق أمام حتمية اجتياز الامتحان السوداني ومُواصلة السير بثبات نحو النهائيات الإفريقية وهي جواز سفرنا إلى الأولمبياد الذي لم نعرف له طريقا منذ 2004. ومن المُؤكد أن المنتخب الأولمبي سيلعب لقاء اليوم بروح عَالية خاصّة في ظلّ المُساندة الجماهيرية الكبيرة التي سيجدها من قِبل الأهالي في بن قردان التي من المفروض أن يستلهم منها فريق بن بلقاسم الروح الإنتصارية ليسحقوا السودانيين بنتيجة عريضة ويؤكدوا أنه لا تنازل عن الحلم الأولمبي. البرنامج تصفيات «كان» أقل من 23 عاما بمصر عام 2019 (إيّاب الدور الثاني) في بن قردان (س15): تونسجنوب السودان (الحكم الليبي عبد الواحد حريويدة)