نظم مؤخرا نادي إفريقيا والتنمية لمجموعة التجاري وفا بنك الدورة السادسة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية بالدار البيضاء. وناقشت هذه الدورة موضوعا تحت شعار «عندما يلتقي الشرق بالغرب « إشكالية التكامل الجهوي ورهانات نمو القارة. وبمبادرة من مساهمها المرجعي المتمثل في الصندوق الاستثماري الإفريقي «المدى» واعتمادا على استراتيجية بين الدول الإفريقية واسعة النطاق، أطلقت مجموعة التجاري وفا بنك المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية في سنة 2010. وباعتباره اليوم منصة مرجعية لتحفيز الحوار والنهوض بالاستثمارات والتجارة بين دول القارة ضم المنتدى خلال هذه الدورة أكثر من 1500 فاعل اقتصادي ومؤسساتي من أكثر من 30 دولة. ناقشوا أهمية تشكيل التكتلات الاقتصادية الحالية والرهانات وفرص تطوير القارة وكذلك مشروع منطقة التبادل الحر داخل القارة الإفريقية. كما تناول المشاركون خلال هذه الدورة السادسة للمنتدى بالدراسة حوافز التكامل الجهوي من حيث إنشاء القيمة والفرص، لاسيما عبر المساهمة في 4 ورشات للنقاش. سهر على تنشيطها شخصيات وخبراء مرموقون. وناقشوا ايضا تسريع التكامل الجهوي والرفع من خلق القيمة من خلال البحث في كيفية الربط بين مختلف المناطق الفرعية لا سيما منطقتي غرب إفريقيا وشرق إفريقيا بمشاركة ألبيرت موشانغا، المندوب السامي للاتحاد الإفريقي المكلف بالتجارة والصناعة ومحسن الجزولي، الوزير المغربي المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي. كما تباحثوا حول كيفية وضع الشباب الإفريقي في قلب العمل وخلق القيمة بمشاركة تيري بروتون، الرئيس المدير العام لمجموعة ATOS و تومي دايفس، رئيس شبكة ABAN النيجيرية. وانتظمت ندوة تحت مسمى «لنساند النساء المقاولات بإفريقيا» بمشاركة السيدة أشامايلش أشينافي، رئيسة جمعية رائدات الأعمال بأديس أبيبا والسيدة أليسيا هاموند، الخبيرة في النوع الاجتماعي بالبنك الدولي. وانتظمت لقاءات عمل بين رجال الأعمال بغاية تحديد الرافعات الفعلية للتنمية وإبرام شراكات والمشاركة في سوق الاستثمار الذي احتضن 8 دول كضيوف شرف على هذه الدورة من خلال توجيه الدعوة الى وفود رسمية من أجل تقديم المخططات الوطنية للتنمية وبنوك المشاريع الاستثمارية من الكامرون وكوت ديفوار ومصر وإثيوبيا وكينيا ومالي والمغرب ورواندا علاوة على تنظيم أروقة للدول المشاركة. وتم تقديم مشاريع مهيكلة إضافة الى جلسات لعرض مبادرات الفاعلين الاقتصاديين لفائدة المقاولات الإفريقية. وللإشارة فإن المنتدى الدولي إفريقيا والتنمية ضم منذ إحداثه 7500 فاعل من 36 دولة وسجل 17000 موعد عمل، بتأثير متزايد دورة تلو الأخرى. وسجل اهتماما كبيرا من لدن الفاعلين الاقتصاديين داخل القارة وشركائها. ونظرا الى الاهتمام المتزايد للفاعلين الاقتصاديين بالمنتدى تم إحداث نادي إفريقيا والتنمية في سنة 2016 الذي تولى مواصلة وتوحيد هذه الدينامية بكيفية هيكلية. ومنذ إحداثه، قام نادي إفريقيا والتنمية ب 15 مهمة متعددة القطاعات في 10 دول إفريقية عبر شبكة مجموعة التجاري وفا بنك، مع مشاركة أزيد من 2000 رئيس مؤسسة من 12 دولة إفريقية.