تمثل «الحقائب الشعرية» إضافة هامةو تجربة فريدة في الدورة الثانية لأيام قرطاج الشعرية، وهذه البادرة الرائدة أسسها «مخبر الدراسات المغاربية والتواصل الثقافي» بكلية الاداب بمنوية. هذه البادرة جعلت منها ايام قرطاج الشعرية في دورتها الثانية بإدارة الشاعرة جميلة الماجري احدى محطاتها الثقافية والإبداعية الهامة، وجاءت بعد النجاح الكبير لهذه التجربة في دورة العام الماضي لمعرض تونس الدولي للكتاب من خلال تبادل المؤلفات الفكرية والثقافية والأدبية والتعريف بها بين مثقفي وأدباء ومفكري دول العالم. وفي لقاء معه بين الدكتور الحبيب صالحة ا ن الهدف من هذه الحقائب يتمثل في تركيز جسور التواصل بين مختلف المثقفين، وقد كسبت «الحقائب الرهان في تجميع الانتاج الفكري والثقافي والأكاديمي المتنوع مغاربيا وعربيا وافريقيا على موقع المخبر ورفعنا شعار « اقرا تونسي»بالنسبة ل 2015 -2016 و» اقرا مغربيا» بالنسبة ل2016 -2017 و « اقرا جزائريا» بالنسبة ل2017 - 2018 . ويقوم المشروع فعلى تركيز قاعدة بيانات حول الكتب التونسية في اطار التواصل والتفاعل الثقافي ألمغاربي بهدف الرقي بمستوى البحث العلمي ودعم الباحثين من خلال توفير مجالات ارحب للفكر والبحث والمناقشة بتبني منهج الوساطة الثقافية وتتجسد وفق ما اكد عليه الدكتور الحبيب صالحة في تبادل حقائب اكاديمية بين الباحثين والكتب من اجل تعميم المفاهيم. واوضح الدكتور الحبيب صالحة انه في 2016 تم انشاء منتدى الكتاب التونسي ليتعهد بتجميع احدث الاصدارات في مختلف المجالات الثقافية والفكرية والعلمية والاقتصادية وغيرها وتجميعها في حقائب ثم السفر بها الى احدى النقاط في العالم لعرضها هناك من خلال جلسات فكرية للتعرف على مضامينها ومناقشتها وإهداء هذه الحقائب الى احدى الجامعات هناك. ويقوم منتدى الكتاب التونسي بزيارة المعارض العربية والدولية محملا بالحقائب الاكاديمية وبما تحويه من احدث الإصدارات تحت شعار « اقرا تونسيا»، على ان تأتي الحقائب الاكاديمية من مؤسسات جامعية عربية ودولية الى تونس بأحدث الإصدارات في تلك البلاد لتعم الفائدة. وقال الدكتور الحبيب صالحة لقد سعينا الى تطوير صيغ التعاون والشراكة في هذا المجال مع الجزائر اسهاما في النهوض بقطاع الكتاب من خلال فقرات فكرية ثقافية للتعريف بالكتاب من اجل نشر المعرفة وتداولها على نطاق مغاربي وقاري. حقائب مغاربية في بلغراد وأعلن الدكتور الحبيب صالحة ان رحلة الى بلغراد انطلقت الجمعة الماضي برئاسة الدكتورة هند السوداني محملة بحقائب مغاربية لأول مره متضمنة احدث الإصدارات والانتاجات الفكرية والأدبية والعلمية على مستوى دول المغرب العربي لعرضها وتقديمها والتعريف بها ثم إهداؤها بعد ذلك الى مكتبة بلغراد. وختم بان الحلم يبقى في تشريك رجال الاعمال في المجال الاقتصادي بدرجة اولى لصنع الاقتصاد التونسي انطلاقا من الثقافة موجها تحية الى وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الثقافية والنقل والشؤون الخارجية والسياحة على دعمهم المتواصل والايجابي لهذا المشروع الابداعي الفريد.