- افتتح بعد ظهر السبت بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، معرض مدينة تونس للكتاب، تحت شعار "تونس مدينة الآداب والكتاب"، وهي تظاهرة سنويّة تنظمها المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس، ستتواصل فعالياتها إلى يوم 6 جانفي 2018. وأكّد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، لدى إشرافه على افتتاح المعرض، أن هذه التظاهرة الأدبيّة تترجم عمل وزارة الشؤون الثقافية من خلال برنامجها للموسم الثقافي "تونس مدن الآداب والكتاب"، فضلا عن الاحتفاء بالقامات التونسية في مجال الفكر والأدب، والتي ساهمت في التعريف بتونس وإشعاعها إقليميّا ودوليّا. كما شدّد على أهمية إعادة الاعتبار لقطاع الكتاب حتى يكون سفيرا لتونس في الخارج ويساهم في إشعاع المنجزات الثقافية والحضارية. وتمّ بالمناسبة تكريم نخبة من أعلام الأدب والثقافة في تونس وهم الأساتذة البشير بن سلامة وعز الدين المدني وحسن نصر وأحمد حاذق العرف بالإضافة إلى الأستاذة نافلة ذهب. ويشارك في المعرض مجموعة من الناشرين الفاعلين على المستوى الوطني، يتجاوز عددهم 50 ناشرا، وفق ما صرّح به ل (وات) رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح المعالج، مبرزا أن لصناعة الكتابة حلقات مترابطة في ما بينها بين الكاتب والناشر والقارئ، يختلّ توازنها بغياب إحدى هذه الحلقات الرئيسية. وتحدّث المعالج عن توفير تخفيضات لروّاد المعرض في أسعار الكتاب رغم كلفته المرتفعة، مما سيمكن من تعزيز ترويج الكتاب التونسي. ودعا إلى التكثيف من تنظيم معارض جهويّة للكتاب ضمن برنامج "تونس مدن الآداب والكتاب"، لتشمل المعارض أكبر عدد ممكن من التونسيين. وشهد حفل الافتتاح تنظيم مجموعة من الانشطة منها وصلات غنائية قدّمها كورال أطفال مدرسة حي السلام بالزهروني، وإلقاء عدد من الأطفال قصائد شعرية. ويتضمّن المعرض طيلة فعالياته، أنشطة متنوعة تتمثل في تنظيم ورشات في الترغيب في المطالعة، وندوات أدبيّة وفكريّة. وأولى هذه الورشات التنشيطية، ستنطلق غدا الأحد 24 ديسمبر وهي موجهة بالأساس إلى الأطفال، بعنوان "الترغيب في المطالعة للأطفال والتعبير الكتابي" تشرف عليها نور الجلولي ورفيعة المباركي، بالإضافة إلى ورشة أخرى حول"مسرح الإصبع من خلال القصة" ينشطها الأستاذ فتحي المليتي. وسيحظى الأطفال كذلك بورشة حول "الترغيب في المطالعة والتدريب على الكتابة الإبداعية" بإشراف نزار الحميدي، وذلك يوم 31 ديسمبر الحالي. وفي ما يتعلّق باللقاءات الأدبية والفكرية، ستتمحور حول "أدب السيرة الذاتية النسائية" و"أدب إرادة الحياة"، فضلا عن تخصيص لقاء حول الرواية التونسية تحت عنوان "أصوات جديدة في الرواية التونسية"، وسيستضيف هذا اللقاء الذي سيقام يوم 27 ديسمبر، كلّ من كمال الرياحي وإيناس عباسي وأيمن الدبوسي ومحمد عيسى المؤدب. كما سيقام يوم 30 ديسمبر لقاء أدبي تحت عنوان "النوادي الشعرية في تونس" ويستضيف اللقاء بعض نوادي الشعر في تونس. وستهتمّ إحدى اللقاءات الفكريّة ب "جدليّة العلاقة بين الكتاب الورقيّ والكتاب الالكتروني" يقدّمها الدكتور أحمد عثمان يوم 2 جانفي القادم. وسيتمّ بالمناسبة تكريم النشريات الأدبية التونسية على غرار مجلة "المسار" التي يصدرها اتحاد الكتاب التونسيين ومجلّة الحياة الثقافية ومجلّة قصص. وتحتفي هذه التظاهرة بالإصدارات الأدبيّة في سلك الأمنيين، إذ سيتم تخصيص لقاء أدبي بعنوان "كتّاب أمنيّون" للتعريف بالإصدارات الأدبيّة للأمنيّين، وذلك يوم 6 جانفي القادم. لمح