أعلنت جامعة الدّول العربية، أمس الأحد، أنّ موضوع عودة سوريا إلى الجامعة غير مدرج على جدول أعمال القمّة العربية التي ستُعقد في تونس نهاية الشّهر الحالي ، مؤكدة أن القمة ستبحث 20 مشروعا وملفا. القاهرة (وكالات) أكد المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، أن عودة سوريا غير مدرجة على جدول أعمال قمة تونس حتى الآن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القمم العربية «تؤكد دوما على عروبة الجولان السوري المحتل». وخلال لقاء صحفي عقده، الأحد، مع الوفد الإعلامي المرافق لبعثة الأمانة العامة للجامعة العربية في القمة، قال عفيفي إن موضوع عودة سوريا «غير مدرج على جدول الأعمال. ولم يطرحه أي طرف بشكل رسمي حتى الآن. لكن الأزمة السورية مدرجة على جدول الأعمال». وأضاف: «قرارات الاجتماعات الوزارية والقمم العربية تؤكد على عروبة الجولان وسوريته، وفقا لقرار مجلس الأمن الصادر عام 1981». وأوضح أن جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعا وملفا، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا، والوضع في ليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، والتدخل التركي في شمال العراق، والجزر الإماراتية الثلاث، ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب. وإن هناك بندًا يتعلق بالنازحين في الدول العربية وخاصة العراقيين، تم إدارجه بناء على طلب بغداد، مشيرا إلى أنه أثناء الاجتماعات التحضيرية سيتم استحداث بنود أخرى. وأشاد عفيفي بتحضيرات الجانب التونسي للقمة العربية، وحرصه على توفير كافة الظروف الملائمة لعمل الإعلاميين، مضيفًا أن وفد الأمانة العامة للجامعة العربية يتوجه اليوم الاثنين إلى تونس استعدادًا للاجتماعات التحضيرية للقمة. وأوضح أن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ غدا 26 مارس باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم اجتماع المندوبين الدائمين للدول العربية يوم 27 مارس. وقال إنه سيتم عقد اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري يوم 28 مارس. وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية سيكون يوم 29 مارس ويوم 30 سيكون مخصصًا لاستقبال القادة على أن تعقد القمة يوم 31 مارس 2019. واختتم أنه سيحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي يوسف العثيمين. وكان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أعلن في السادس من الشهر الجاري في ختام الدورة ال151 للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة أن موضوع مشاركة سوريا المحتملة في القمة العربية المقبلة في تونس «لم يطرح على الإطلاق» خلال الاجتماعات. ويذكر أن تقارير ديبلوماسية قد كشفت مؤخرا أن دول لبنان والجزائر والعراقوتونس ومصر والسودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وعلق مجلس الجامعة العربية، في نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين. ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية. ولكن دعوات عدّة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية. وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق في جانفي الماضي. فيما قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة الى دمشق، في ذات الشهر، التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.