نفوق أسماك وتغيّر لون البحر: باحثة في علوم البحار توضّح وتكشف أسباب هذه الظاهرة..#خبر_عاجل    قضية العقد المبرم مع الصغير زويتة: النزول بالعقاب البدني في حق وديع الجريء    للتونسيين : ميساج ب150 مليم يوريك شنوة عليك للقباضة!    عاجل : 31 جويلية آخر أجل! ما تخلّيش القوائم المالية تكلّفك خطية على كل شهر تأخير!    تغريدة لترامب أثارت بلبلة.. حول نفط إيران والعقوبات    بعوضة للتجسس والمراقبة... لا تُرى بالعين المجرّدة!ما قصتها ؟    الترجي رابع فريق عربي يودع مونديال الأندية    لمن فاته اللقاء: كل ما حدث في مباراة الترجي وتشيلسي بكأس العالم للأندية 2025    دليل الطالب: خطوات التوجيه الجامعي في تونس مع أهم الروابط الرسمية!    من المنتظر إرسال ''SMS'' الكونترول في هذا الموعد للإعلان عن النتائج    تطورات جديدة في قضية منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر    صورة لعبلة كامل تثير تفاعلاً واسعًا على ''تيك توك''    الإنسولين المستنشق يحقق نتائج جيدة للأطفال...    عاجل: تحذير صحي من طرق تحضير القهوة الشائعة التي قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان    من منتظري المساعدات.. 31 شهيدا في قصف إسرائيلي في غزة    عاجل/ تقرير استخباراتي يكشف وضعية البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأخيرة..    المغرب.. نزاع على "الزعتر" ينتهي بجريمة مروعة    د. منصف حامدي: إيران تملك التقنية النووية الكاملة لكن تُحجم عن التسلّح بسبب فتوى دينية    ايران تستعد لتنظيم جنازة رسمية لتشييع جثامين قادة الجيش الثوري    النادي الإفريقي : اليوم انطلاق التحضيرات و غياب منتظر لأكثر من 6 لاعبين    النادي الصفاقسي: التركيبة الجديدة للجهاز الفني    بلدية مدينة تونس: جلسة عمل حول تقدم أشغال مشروع "كرامتي" بحي هلال    تصويت في مجلس النواب على تحرك لعزل ترامب: 344 مقابل 79    طقس الأربعاء: شهيلي والحرارة تتراوح بين 36 و42 درجة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 7 جنود في غزة    الترجي الرياضي ينهزم بثلاثية نظيفة امام تشلسي الانقليزي ويغادر كأس الأندية..التفاصيل..    كأس العالم للأندية: هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي المصري والترجي الرياضي    المنستير: هيئة السلامة الغذائية تدعو المواطنين لعدم شراء أسماك من خارج المحلات المراقبة    عاجل: تحذير من التهاب دماغي قاتل بعد تلقي أحد لقاحات كورونا    إيران.. إعدام 3 جواسيس جندهم "الموساد" لاغتيال شخصية بارزة    رئيس الجمهورية يشرف على حفل تخرّج الدفعة الخامسة والخمسين للأكاديميات العسكرية الثلاثة بفندق الجديد    كأس العالم للأندية: تقييم لاعبي الترجي الرياضي في مواجهة تشيلسي الإنقليزي    كأس العالم للأندية: تشيلسي الإنقليزي ينهي الشوط الأول متقدما على الترجي الرياضي    في افتتاح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون .. فلسطين تحلق في سماء قرطاج    نابل: استعدادا للاحتفال برأس السنة الهجرية .. نابل تتزيّن ب«عرائس السكّر»    علامات خفية للجلطة الدماغية الدقيقة    وزارة الخارجية تعين الوزير المفوض خارج الرتبة صلاح الصالح رئيسا لبرنامج العمل القنصلي    هيئة السّلامة الصّحية بالمنستير تدعو لعدم شراء الأسماك من خارج المحلات المراقبة    للمتفوقين في الباكالوريا.. التوجيه الجامعي من 3 إلى 6 جويلية…    تعزيز الربط الجوّي مع دول عربية    أين وصلت الاستعدادات لتنظيم اليوم الوطني لتونس في 'أكسبو أوساكا 2025 'باليابان؟    بورصة: إتفاق على مستوى المبدأ لقبول أسهم "تأمينات البنك الوطني الفلاحي" بالسوق الرئيسية    تونس/فرنسا: توقيع مذكرة تفاهم في قطاع الطيران    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الإعلامي وليد التليلي    بدّل طريقة تفكيرك.. تتبدّل حياتك! كيفاش يكون التفكير الإيجابي سرّ نجاحك؟    الليلة: السماء قليلة السّحب والبحر هادئ    وزير التربية يزور مركز اصلاح امتحانات شهادة ختم التعليم الاساسي ويدعو ال ضمان مبدأ تكافؤ الفرص    توزر: تقدّم هامّ في أشغال إعادة تهيئة وحدتين سياحيتين مغلقتين بتوزر وتمغزة وتوقّعات بافتتاحهما مع بداية الموسم الشتوي    افتتاح معرض "الأسبو" للتكنولوجيا والتجهيزات وسوق البرامج على هامش الدورة 25 لمهرجان اتحاد إذاعات الدول العربية    تعاون تونسي مصري لتأمين الأدوية والتجهيزات الطبية    الرابطة الدولية للنشر المستقل تعلن من تونس عن "خارطة السياسات العمومية للكتاب في العالم العربي"    عطلة بيوم بمناسبة رأس السنة الهجرية    غدا.. تحرّي هلال شهر محرم…    نوفل الورتاني يعود إلى موزاييك أف أم مديرًا للبرمجة ويطلق برنامجًا جديدًا    تونس جمعت قرابة 7ر5 مليون قنطار من الحبوب الى غاية يوم 22 جوان 2025    في الصّميم .. تونس.. الترجي وأمريكا    أولا وأخيرا: «باي باي» أيها العرب    أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قضية الأسبوع ..غلق «الفيراج» والملاعب غير المؤهلة: حلّ مفيد أم مشكل جديد؟
نشر في الشروق يوم 24 - 03 - 2019

اثارت قرارات وزارة الداخلية الأخيرة بغلق "الفيراج" و إجراء المقابلات الرياضية دون حضور الجمهور بالمنشآت الرياضية التي لم تحصل على شهادة الصلوحية ردود افعال متباينة في الوقت الذي تنادي فيه الاصوات بضرورة عودة الجماهير الى الملاعب بشكل كامل.
ولأن نفس الاسباب في نفس الظروف تولد نفس النتائج، فان هذه القرارات جاءت على خلفية تصاعد وتيرة العنف في ملاعبنا رغم ان الحضور الجماهيري يقتصر فقط على الجمهور المحلي نتيجة صراعات "المجموعات" مما جعل أعوان الأمن والمنشآت الرياضية تدفع الثمن في كل هذه الصراعات، لذلك كانت القرارات الاخيرة لوزارة الداخلية نتيجة "تواتر أعمال العنف والشغب بمختلف المنشآت الرياضية والتي أدّت إلى حصول أضرار بشرية ومادية جسيمة" وفق بلاغ الداخلية اثر اجتماعها الاخير ووزيرة شؤون الشباب والرياضة وبحضور كاتب الدولة لدى بوزيرة شؤون الشباب والرياضة والمكلف بالرياضة ورؤساء جامعات الرياضات الجماعية وعدد من الإطارات السامية بالوزارتين.
أنيس الباجي (كاتب عام الملعب التونسي)
حلول اعتباطية وفريقنا المتضرر الوحيد
القرارات الاخيرة الصادرة عن وزارة الداخلية بغلق "الفيراج" وعدم السماح للجماهير بالحضور في الملاعب التي ليست لها شهادة صلوحية تضرر منها الملعب التونسي باعتباره الفريق الوحيد في تونس الذي لا يملك ملعبه شهادة صلوحية، كما ان هذه القرارات تعتبر غير عادلة، اذ ان كل الفرق تمتعت بترخيص استثنائي في الجولات الماضية وتطبيق هذا القرار في الوقت الحالي من شأنه ان يضر أندية على حساب اخرى ونحن أول المتضررين، كما انه يخلق نوعا من التوتر بين الجماهير، واريد ان اتساءل هنا: هل ان ملعب قبلي الذي احتضن مباراة الكأس أمام النجم الساحلي مؤهل وملعب باردو غير مؤهل؟ كما ان ملعب رادس المؤهل حصلت فيه مشاكل وملعب باردو لم يعرف اي مشاكل طوال الموسم. وفي خصوص غلق "الفيراج" فاني اعتبره مشكلا وليس حلا بما ان نفس الجماهير التي تمت معاقبتها ستتنقل الى المدارج وبالتالي لا جدوى من هذا القرار، ونحن في الملعب التونسي متشبثون بقرار اللعب بالجمهور في اطار تكافئ الفرص بين الجميع.
الفاضل بن حمزة (رئيس نادي حمام الأنف)
قرارات مفيدة لحث الجماهير على تحمّل المسؤولية
اعتقد ان قرارات وزارة الداخلية الاخيرة في خصوص غلق "الفيراج" تصب في مصلحة الاندية التي تضررت من مشاكل احبائها خاصة وان هذه المشاكل ليست لها مبررات بما انها دارت بين نفس مجموعات الاحباء، ولهذا فان الجماهير تتحمل مسؤولية هذا القرار علها تعي جيدا ان تتسبب فيه ليست في مصلحتها ولا في مصلحة فرقها. وفي ما يتعلق بعدم الترخيص للملاعب غير المؤهلة ورفض حتى الترخيص الاستثنائي فنحن في نادي حمام الانف معنيين بهذا القرار ولذلك نسعى الى ادخال بعض الاصلاحات على ملعبنا وان شاء الله سيكون تام الشروط بداية من هذا الأسبوع. وعموما فان انهاء الموسم في افضل الظروف يتطلب تكاتف جميع الاطراف ووعي الجماهير الرياضية بان اعمال الشغب التي تقوم بها لا يخدم مصلحة انديتها التي تضررت من كثرة الخطايا وحرمانها من المداخيل في ظل الازمات المالية التي تعانيها كل الاندية.
معز بوراوي (الناطق الرسمي باسم الرابطة المحترفة لكرة القدم)
غلق "الفيراج" بداية الحلّ والملاعب غير المؤهلة تؤرقنا
يمكن القول ان قرار غلق "الفيراج" هو بداية الحل للقضاء على المشاكل في الملاعب خاصة وان هذا الإجراء معمول به في الملاعب الاوروبية واعطت نتائج ايجابية، وكنا في الرابطة المحترفة لكرة القدم قد طرحنا هذا الاقتراح منذ ثلاث سنوات لأنه من شأنه ان يحدّ من الظاهرة. أما في خصوص شهادة الملاعب غير المؤهلة فان تشديد الاجراءات عليها بمنع الجماهير من دخولها يعتبر قرار غير عادل خاصة في توقيته، خاصة وان عدة اندية تمتعت برخصة استثنائية في دخول جماهيرها الى ملاعب غير مؤهلة واليوم ستجد اندية اخرى لا تتمتع بالإجراء القديم، كان من المنطقي اعتماد هذا الاجراء في بداية الموسم حتى تنطلق كل الأندية بنفس الحظوظ وحتى لا تحتج أندية واجهت منافسيها في الذهاب بالجمهور ووجدت نفسها في مرحلة الاياب أمام مدارج خالية، لكن عموما تبقى كل هذه القرارات وقائية في هذه المرحلة الحساسة من المنافسات وعلى الجماهير الرياضية تحمل تبعاتها لأنها المسؤولة الاولى عن اتخاذ مثل هذه القرارات.
سفيان الزعق (الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية)
اتخذنا حلولا عاجلة ولنا مشاريع أخرى للقضاء على العنف
ما يحدث في ملاعبنا على اختلاف الرابطات سواء المحترفة او الهاوية ولوضع حدّ لنزيف العنف كان لابدّ من قرارات عاجلة خاصة واننا في مرحلة يشتدّ فيها التنافس لم نبق مكتوفي الايدي وتم اتخاذ بعض القرارات العاجلة في انتظار تقديم مشاريع حلول على المستوى المتوسط والبعيد، كما ان هذه الاجراءات من شأنها ان تحث القائمين على الملاعب على تهيئتها وتوفير كل شروط السلامة. وعندما اتخذنا قرار غلق "الفيراج" وحرمان الجماهير من الدخول الى الملاعب غير المهيئة فإننا لم نقصد الرابطة المحترفة الاولى بعينها بل كل الملاعب والقاعات داخل الجمهورية وكل الاقسام الرياضية والمسابقات دون استثناء لوضع حدّ لنزيف العنف. صحيح كانت هناك استثناءات من قبل في اعطاء الموافقة من طرف والي الجهة لدخول عدد معين من الجماهير الى الملاعب لكن تبين الان ان ذلك اصبح يمثل خطرا على الجميع لذلك كان لابدّ من الوقاية بإقرار حلول عاجلة في انتظار ان تستكمل دراسات تقدم حلولا جذرية سواء على المستوى المتوسط او البعيد.
لكن السؤال المطروح هل ان هذه الحلول العاجلة كما تقول وزارة الداخلية كافية لوضع حدّ لغول العنف في الملاعب؟ ام انها ستزيد في احتقان الجماهير الرياضية؟ وهل انصفت هذه القرارات الاندية خاصة وانها جاءت في اواخر الموسم الرياضي مما يطرح اشكال حول عدم تكافئ الفرص بين فرق لعبت مرحلة الذهاب بالجمهور وستجد نفسها دون جماهير اذا لم تكن ملاعبها حاصلة على شهادة الصلوحية؟ اسئلة عديدة طرحناها على ممثلي الاندية المتضررة من هذه الاجراءات وممثل عن الرابطة المحترفة لكرة القدم والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية فكان هذا التحقيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.