تسعون دقيقة تفصل «نجم تونس» عن بلوغ الدور النهائي لكأس زايد للأندية العربية البطلة والأكيد أن أبناء روجي لومار واعون تمام الوعي بأن مهمتهم مساء اليوم ستكون أصعب من أي وقت مضى إلا أنهم واثقون من قدرتهم على تخطي هذه العقبة بسلام وبالتالي كسب الرهان رغم الفوز «الصغير» في لقاء الذهاب والتعبئة الجماهيرية . الحاج حسن ومهمة القنص كل التوصيات التي سلح بها روجي لومار لاعبيه تعتمد وفق آخر الأخبار الواردة من الخرطوم على توخي الحذر وتفادي قبول هدف في بداية اللقاء والحرص على مباغتة المريخ وهز شباكه وهي المهمة التي ستوكل اليوم إلى المهاجم حازم الحاج حسن. الصلابة الدفاعية قيمة الرهان من جهة وردّة فعل المريخ من جهة ثانية ستضع كامل ثقل المباراة على كاهل خط الدفاع ولأجل ذلك كثّف الإطار الفني من توصياته لثنائي المحور والظهيرين بتوخي اليقظة والحذر في تعاملهم مع هجمات المريخ السوداني خاصة مطلع الشوط الأول والعمل على امتصاصها بأقل ما يمكن من الأخطاء وأبعد ما يكون عن منطقة العمليات... نقول هذا الكلام لأن خط هجوم المريخ يتوفر على عناصر تحذق التحرك والتوغل وخلق الخطر. ركلات الترجيح في البال تحسبا لجميع السيناريوهات المحتملة خصص الإطار الفني حصة للتدرب على تنفيذ الركلات الترجيحية شارك فيها الاساسيون والاحتياطيون وقد أولى لومار هذا الجانب كل ما يستحقه من اهتمام. الشيخاوي أثناء اللعب ما من شك في كون ياسين الشيخاوي يظل ذلك اللاعب المهم والمتعود على اللقاءات الهامة والصعبة في ذات الوقت غير أن الظروف ستمنعه من اللعب منذ البداية. الشيخاوي سيكون ورقة رابحة ما في ذلك شك ويمكن للمدرب لومار الاستنجاد بخدماته متى رأى ضرورة لذلك وهو مرشّح للظهور أثناء اللعب وأكيد أن النتيجة وظروف المباراة هي التي ستحدد توقيت دخوله واللاعب الذي سيعوضه. خيارات لومار اختار روجي لومار كما هو معلوم مواجهة الرجاء البيضاوي في الدور الماضي في لقاء الذهاب بتشكيلة متوازنة ومن المفترض أن يراهن مدرب النجم في لقاء اليوم على نفس «الأسلحة» التقليدية والتوليفة التي كان قد راهن عليها في لقاء المغرب خاصة أن الأسماء التي أثثت مواجهة الدار البيضاء منحت الفريق فوزا رائعا وأظهرت أنها التركيبة الأنسب لإحداث التوازن المنشود بين الدفاع والهجوم. وقد لا يجد لومار أحسن من الأسماء التالية لكسب التحدي في ملعب أم درمان. البديري كشريدة بن وناس عمر كوناتي بوغطاس بن عزيزة العواضي بن عمر الحناشي المساكني حازم الحاج حسن. تحكيم إماراتي أسند الاتحاد العربي لكرة القدم مهمة إدارة مباراة المريخ السوداني والنجم الساحلي لطاقم تحكيم إماراتي في إياب نصف نهائي كأس زايد للأندية العربية اليوم بأم درمان. وسيدير المباراة حكم الوسط الإماراتي سلطان عبد الرزاق ويساعده الإماراتيان محمد الحمادي ومسعود حسن بينما سيكون عادل النقبي حكما رابعا. فوق الثلاثين سجلت الحرارة هذه الأيام بالعاصمة السوداني ارتفاعا ملحوظا حيث فاقت الثلاثين درجة الشيء الذي قد يؤثر على مردود المجموعة . «سلاح» الجمهور من الملاحظ أن خصم النجم مساء اليوم يراهن كثيرا على دعم الجمهور و تؤكد المعلومات القادمة من عاصمة السودان أن فريق المريخ سيكون مسنودا بقرابة ال50 ألف متفرج وهي طاقة الاستيعاب القصوى لملعب أم درمان. وتؤكد وسائل الإعلام السودانية أن التذاكر التي اشتراها كلها رجل أعمال سوداني ووضعها على ذمة أنصار المريخ قد نفدت. ومن جهته سيتعامل ممثل كرة القدم التونسية بهدوء كبير مع ضغط الجمهور السوداني خاصة أنه خبير بالأجواء الإفريقية الصعبة. منحة ب500 ألف دولار إضافة إلى الحضور المجاني لجماهيره أعلن المريخ على موقعه الرسمي عن حافز مالي ضخم للقاء اليوم وقال أمين مال النادي أن الإدارة رصدت مبلغا قدره 500 ألف دولار في حال تأهل الفريق لنهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال. تركيز تقنية ال«VAR» على غرار مقابلة الذهاب بالملعب الأولمبي بسوسة تم أول أمس تركيز تقنيات ال«VAR» باحدى قاعات ملعب أم درمان بالسودان قبل أن يتم اختبار هذه التجهيزات علما أن هذه التقنية وقع الاستنجاد بها في لقاء الذهاب في حالة واحدة فقط.