أجمع وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التمهيدي الذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالضاحية الشمالية للعاصمة على أن الجولان أرض عربية سورية رافضين بذلك القرار الأمريكي الاخير الذي اعترف بسيادة الاحتلال على الجولان. تونس (الشروق) وفي مستهل كلمته أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال تسلمه رئاسة أشغال القمة العربية من نظيره السعودي إبراهيم العساف أن تونس ترفض الاعتراف الامريكي بسيادة الكيان الاسرائيلي على الجولان السوري مشيرا الى ان هذا الموقف غير قانوني ولا أثر له . وقال الجهيناوي إن « تونس تؤكد رفضها لقرار الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتل لمخالفته القرارات الدولية وهو قرار لاغ ولا أثر قانونيا له ولا يغير الصبغة القانونية ولا تترتب عنه أي التزامات.» و أضاف الجهيناوي أن" تونس ستعمل مع بقية الدول العربية الشقيقة والمجموعة الدولية على تطويق كل التداعيات المحتملة لهذا القرار في مختلف المحافل الإقليمية والدولية." و قال الجينهاوي إن الحلول في سوريا يجب أن تكون سياسية لان البلاد تعرضت الى خراب كبير وخسائر فادحة بسبب الحروب داعيا الى تجاوز تلك الصعوبات عبر ايجاد حلول سلمية لتجاوز الوضع المتردي هناك . وفي سياق آخر أكد الجهيناوي أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات العمل العربي، من خلال مواصلة مساندة السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في نضالاته لاسترجاع سيادته على أرضه وحقوقه المشروعة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبدإحل الدولتين. تونس ستكون قوة اقتراح وقال الجهيناوي إن تونس ستكون قوة اقتراح في الدورة العادية الثلاثين للقمة العربية التي تحتضنها، وعاقدة العزم على إضفاء نجاعة أكبر على العمل العربي المشترك، قصد التخلص من كل ما من شأنه أن يهدد أمن واستقرار الدول العربية، وذلك بالتنسيق والتشاور مع جميع الدول الأعضاء صلب الجامعة العربية. وقال إن جامعة الدول العربية ستظل الإطار المؤسس للتعاطي مع القضايا العربية، وهو ما يتطلب استكمال تطوير منظومة العمل العربي وتفعيله لإعادة ثقة الشعوب العربية في النظام العربي، وكذلك التسريع في استكمال تطوير آليات تحرك الجامعة العربية ودفع علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية. كلمة وزير الخارجية السعودي ومن جانبه شدّد وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف أمس خلال افتتاحه لأشغال مجلس وزراء الخارجية على أن موقف الدول العربية واضح ازاء القضية الفلسطينية و عاصمتها القدسالمحتلة . كما أدان العساف تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترومب بخصوص الجولان المحتلة ،مؤكدا رفض كافة الدول العربية لسيادة الكيان الإسرائيلي على الجولان مضيفا انه تقرر خلال الاجتماع التشاوري والتحضيري للقمة العربية يوم الأحد القادم تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بإعداد إطار للتحرك العربي وطريقة التعامل مع الموقف الأمريكي من هضبة الجولان السورية المحتلة. لا حل في الصراعات العربية إلا بالتسويات الوطنية ومن جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وأي إعلان من أي دولة لا يغير من الواقع شيئا. وأكد أبو الغيط، خلال كلمته في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل عقد القمة العربية في تونس، أن هناك اتفاقا على رفض الطائفية والتطرف والإرهاب وعلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية، مشيراً إلى أن القرار الأمريكي بشأن الجولان ليس له أثر قانوني لأنها أرض عربية سورية محتلة. ودعا الأمين العام للجامعة العربية، إلى التوصل لحلول سياسية للصراعات التي تشهدها المنطقة في سوريا واليمن وليبيا، مشيرا إلى أن الخيار العسكري لن يفضي إلى شيء. وقال: «لا حل سوى الدخول في مشاورات سياسية في سوريا وغيرها للحفاظ على الدولة الوطنية، والخيار العسكري لن يحسم تلك الصراعات».