تونس-الشروق: في مواصلة لهذه المساحة المخصصة للتعرف على الوجوه والشخصيات السياسية في حياتها العامة والخاصة بعيدا عن سياقات السياسة يستضيف ركن «بعيدا عن السياسة» اليوم محمد الكيلاني رئيس الحزب الاشتراكي. ماهي افضل القيم الإنسانية في نظرك ؟ عديدة هي القيم التي أفضلها، ومنها بالخصوص الوفاء والتسامح والعدل. وفي المقابل ما هي الصفات البشرية التي تنبذها ؟ الغدر والحقد. وهل تعتبر نفسك كنت ضحية إحداهما ؟ نعم تعرضت لذلك في حياتي العامة وكذلك في حياتي السياسية، مثلما تعرضت ايضا الى قيم راقية. وهل ندمت على شيء فعلته؟ كل خياراتي اتخذها بعد تفكير عميق واستشراف لذلك لا اندم على شيء ما. وما هو آخر كتاب قرأته؟ لا يكاد ينتهي اسبوع دون أن أقرأ كتابا، أو أن اعيد قراءة كتاب آخر ولذا لا اتذكر عنوانا بعينه. وآخر فيلم سينمائي شاهدته؟ كان ذلك في فترة شبابي اما راهنا فأنا لا ارتداد قاعات السينما ولا المسارح نظرا لعدم وجود وقت فراغ، كما أنّ فترات السرية والسجن لم تسمح لي بذلك. وماهي هواياتك المفضلة؟ بصورة خاصة المطالعة من أفضل هواياتي ثم الرياضة والرسم ومتابعة المعارض الفنية. اذن ماهي الهواية التي تحرص على ممارستها؟ في الحقيقة لا احذق اغلبها، فانا شغوف بها فحسب عدا المطالعة والكتابة والرياضة. أي الرياضات تمارس اذن ؟ الرياضات الفردية ومنها بالخصوص ‹›الكاراتي» والتي امتهنتها في التعليم العالي. ما هو فريقك الرياضي المفضل محليّا؟ فريق الشعب النادي الافريقي. ودوليا ؟ لا اتابع كرة القدم العالمية، وما يشدني فيها سوى مقابلات المنتخب الوطني والنادي الافريقي. وأين تقضي أوقات فراغك؟ ليس هناك أي وقت فراغ بين العمل السياسي و المطالعة والكتابة. وماهي اكلتك المفضلة؟ اميل الى كل الاكلات التقليدية وبخاصة منها الكسكسي بوصفه اكلة امازيغية تقليدية. وأين تحتسي قهوة الصباح؟ في المنزل أو في مقر الحزب، ومن النادر جدا أن اجلس في المقاهي. ومن هي الشخصية التاريخية التي أثّرت في حياتك؟ تأثرت كثيرا بالزعيم الحبيب بورقيبة، وبغض النظر عن المجال السياسي كانت لخطبه دور كبير في نحت شخصيتي عند الطفولة، كما توجد شخصيات اخرى عالمية رمزية أثرت في تكوين شخصيتي على غرار جمال عبد الناصر وياسر عرفات ولينين وماركس. وماهي اسوأ الأحداث التي عشتها؟ عديدة جدا واهمها وفاة والدتي ووالدي والعديد من رفاقي وزوجتي عائدة وماهو الحدث الشخصي الذي بقي في ذهنك وتستحضره باستمرار؟ حدثان لا استطيع نسيانهما، اولهما كانت مع محاكمة لزهر الشرايطي. كان لدينا راديو وحيد لدى عطار القرية، وكان يفتح الجهاز وكنا نتابع الأخبار. ومن خلال ذلك الراديو تابعنا المحاكمة وسمعنا القاضي عبد العزيز العكرمي عندما سأل المتهمين «إذا لقيتم مقاومة في قصر قرطاج ماذا كنتم ستفعلون» فأجابه «يقصف القصر بمن فيه». واذكر حدثا ثانيا في حرب 1967 واندفاع تلميذة يهودية الديانة نصرة للعرب وكيف اجتمعنا حولها وحميناها في الخروج من المعهد. وماهو البلد الذي زرته وأثّر فيك؟ الجزائر الجميلة، وكذلك باريس قبلة العالم، وبالأخص امستردام، فالروعة في هذا المكان انه افتك وجوده من البحر واستطاع ان يكون منفتحا بشكل لايصدقه عقل حتى انك تقف لعظمة شعبها في التخلص من ‹›التابوهات››. وبكم لغة تتحدّث؟ العربية والفرنسية، وتكويني في الرياضيات التي كانت فيها المواد العلمية اساسية الى جانب تجربتي السرية والسجن كانوا حائلا امامي دون التطلع الى اتقان لغات اخرى. وما هي أفضل البرامج التلفزيونية التي تتابعها ؟ كنت اميل الى البرامج الحوارية غير ان طغيان الصراع والتوتر عليها جعلاني انفرها واعوضها بالكتابة والمطالعة. وما هو لباسك المحبَذ؟ اللباس الشعبي ولا اميل الى الازياء الرسمية. وهل يُساهم غيرك في اختياره؟ لا. وهل تؤمن بالصداقة؟ طبعا، فهي قيمة الوجود الانساني ودونها لا معنى للانسان، فمن دون اصدقاء يعود الإنسان إلى الحالة الحيوانية. وكم عدد أصدقائك المقربين؟ كثيرون وانا «مانسلمش في ناسي» سوى من استبعدني فله ذلك. وهل يُزعجك الحديث عن عائلتك؟ لا اطلاقا. فهلا حدثتنا عن الابناء اذن؟ هم 4، بيرم ومية وكلاهما تزوجا وابنتي الوسطى ميساء واصغرهم رشاء. وهل تشغلهم السياسة مثلك؟ لا اتدخل في توجيههم لكن ادفعهم الى المطالعة وجميعهم مثقفون، ويمكن القول اننا نشترك جميعا في توجهات اجتماعية وايديولوجية. محمد الكيلاني والعاطفة، كيف هي العلاقة ؟ كل النساء اللاتي عرفتهن جمعتني بهم علاقة في كنف الاحترام والود، وجمعني الحب والتواصل في اطار المؤسسة الرسمية للزواج بزوجتي عائدة التي توفت رحمها الله، وتزوجت اختها وهي ام ميساء ورشاء هل من نكتة طريفة تسردها لنا ونأمل ان تنال استحسان القرّاء؟ في الحقيقة اشارك الضحك في النكت التي يطلقها الاصدقاء لكني ومن منطلق طبيعتي الجدية لا احفظها.