خلال اعتصام اساتذة التعليم الثانوي في مقر وزارة التربية اصر المعتصمون على إطلاق لقب «الجنرال» على الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي الأسعد اليعقوبي... تونس الشروق إطلاق هذا اللقب كان ربما بسبب ان اليعقوبي كان يخوض مواجهة مفتوحة مع وزارة التربية ومع الحكومة على خلفية مطالب المدرسين واعتبر المدرسون ان الأسعد اليعقوبي حقق انتصارا ثمينا وربح المعركة حين أمضى الاتفاق مع الوزارة التي كانت تتمسك خلال مراحل التفاوض بعدم تقديم أي تنازلات للطرف النقابي لكنها في النهاية استجابت للمدرسين وانتهت الأزمة التي عرفت تطورات غير مسبوقة. المؤتمر يبدو من خلال المعطيات الأولى الان ان الأسعد اليعقوبي يخوض مؤتمر جامعة التعليم الثانوي بكثير من الراحة باعتبار انه نجح في تجميع كل الأطراف الناشطة والفاعلة في التعليم الثانوي حوله وشكل قائمة انتخابية تحظى بدعم قوي من الجهات ومن اغلب نواب المؤتمر وترضي كل الأطراف في القطاع. القائمة الانتخابية التي سيتزعمها الأسعد اليعقوبي ستضم وجوها جديدة محسوبة على تيارات فكرية وسياسية لها مكانتها التاريخية في قطاع التعليم الثانوي ولن تضم حسب مصادرنا عضو الجامعة الحالي مرشد إدريس الذي يبدو انه سيدخل المؤتمر على رأس قائمة انتخابية منافسة. حظوظ المتابعون لمؤتمر جامعة التعليم الثانوي الذي سينعقد يومي 4 و 5 افريل بمدينة الحمامات يؤكدون ان هناك شبه اتفاق تام بين كل الأطراف الفاعلة والمؤثرة في قطاع التعليم الثانوي على دعم قائمة ً الجنرال ً الأسعد اليعقوبي مما يعني مسبقا انه سيفوز بكل المقاعد وبمنصب الكتابة العامة من جديد لخمس سنوات اخرى. وقد يكون الأسعد اليعقوبي الكتاب العام الأكثر جدلا في تاريخ قطاع التعليم الثانوي حيث خاضت الجامعة معارك كبرى مع كل وزراء التربية ونفذ الأساتذة إضرابات ادارية وقاطعوا الامتحانات ودخلوا في مواجهات مع الاولياء والتلاميذ لكن جامعة التعليم الثانوي تمسكت بمطالبها وبالمواجهة المفتوحة مع الوزارة والحكومة وكسبت المعركة. نجح اليعقوبي في تحقيق الوفاق داخل قائمته الانتخابية مما سيحسم نتيجة المؤتمر.