سيدي بوزيد (الشروق) من المنتظر، أن يدخل منجم الفسفاط بالمكناسي، حيز الاستغلال خلال شهر افريل الحالي، بعد ان اتمت شركة فسفاط قفصة كافة الاجراءات الخاصة باستغلال المنجم، وإمضاء عقود العمل بالنسبة لأكثر، من 160 عاملا اصيلي معتمدية المكناسي. هذا المشروع ينتظره اهالي الجهة منذ سنة 2012 ، و كان سببا في العديد من التحركات الاحتجاجية سواء بالنسبة للناجحين في مناظرة منجم الفسفاط او بالنسبة للذين لم يقع قبولهم في المناظرة. ويذكر ان شركة فسفاط قفصة ستقوم بانجاز المشروع الذي تجاوزت الاعتمادات المخصصة له 135 مليون دينار موزعة الى 7،4 مليون دينار للدراسات، 13.7 مليون دينار لمناولة استخراج 600 الف طن من الفسفاط المنقى و48 مليون دينار لاليات المنجم. وللإشارة، فإن مشروع فسفاط المكناسي، الذي تقدر مدخراته ب 20 مليون طن من الفسفاط الخام منها 15.5 بمنطقة الجباس قدرت مدة استغلالها ب 25 سنة يتكون من منجم و حصالة و مغسلة و محطة تخزين و وسق الفسفاط التجاري و محطة قطارات الشحن و مصالح عامة و حوض تخزين المياه الطينية و كهرباء و مياه صناعية. ويذكر أن منجم الفسفاط بمعتمدية المكناسي الذي سيتربع على مساحة تقدر بحوالي 4880 هكتارا ملك دولة و 1056 هكتارا ملك خواص. فمنجم فسفاط المكناسي بالرغم من الاضافة التي سيعطيها للمنطقة التي تفتقر إلى مشاريع تنموية ذات القدرة التشغيلية العالية إلا أنه ستكون له انعكاسات سلبية خاصة على المستوى البيئي و خاصة في المناطق المجاورة للمشروع لذلك وجب على الدولة اخذ كافة الاحتياطات والاجراءات اللازمة حتى لا يتحول هذا المنجم من نعمة الى نقمة وتفادي كل الاشكاليات الحاصلة في ولايات مجاورة وخاصة في المناظرات التي سيقع تنظيمها في قادم السنين وتجنب الاحتجاجات، التي حصلت عند اجراء المناظرة الاولى.