مكتب بنزرت (الشروق) خرج صباح امس عدد من الفلاحين ببنزرت، في مسيرة حاشدة، بدعوة من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالجهة. وانطلقت المسيرة من مقر الاتحاد، وجابت شوارع المدينة قبل ان تتوجه، نحو الولاية، ورفع خلالها الفلاحون، شعارات منها،» دعم الاعلاف حق موش مزية» و «قساوة المناخ وظلم الحكومات» و «يا بحار وين تبات». وندد الفلاحون المحتجون بقرار الترفيع في سعر المحروقات، وتردي اوضاع القطاع بعد ارتفاع التكلفة والابقاء على نفس سعر بيع الحبوب للديوان، متهمين وزير الفلاحة بالتسبب في تدهور القطاع الفلاحي. ونادى المحتجون بضرورة الترفيع في اسعار بيع الحبوب للديوان، التي لن تتم مراجعتها منذ سنوات حيث حافظت الدولة على اسعارها مع الفلاح التونسي ب75 دينارا القمح الصلب و 54 دينارا القمح لين، و 50 دينارا بمادة الشعير، بينما تستورد من الخارج الحبوب بالعملة الصعبة بسعر ارفع يصل الى 100 دينار القمح صلب و 85 القمح اللين و 75 لمادة الشعير وذلك حسب قولهم. واكد الفلاحون ان ما ضاعف من تدهور وضع القطاع، هو ارتفاع تكاليف الانتاج بسبب تدهور قيمة الدينار وارتفاع اسعار البذور والمحروقات و الاسمدة و الادوية و اليد العاملة وكل ما يتعلق بانتاج الحبوب. كما طالب الفلاحون بضرورة مراجعة اسعار الحليب، نظرا لارتفاع اسعار الاعلاف علما ان سعر القنطار الواحد يصل الى 100 دينار بينما سعر الحليب لم يتعد 890 مي للتر الواحد. من جانبه، قال عضو المكتب الوطني للفلاحين مالك شقرون في تصريح ل«الشروق» ان سياسة الدولة ترمي الى تهميش الزراعات السقوية في ولاية بنزرت وذلك من خلال ترفيعها في سعر مياه الري مقارنة بولايات أخرى (في بنزرت السعر 140 مي المتر3). في سياق آخر، قال سليم اللزام فلاح ومربي دواجن، ان قطاع الدواجن نفسه يعيش اوضاع صعبة بسبب ارتفاع سعر العلف، مقابل تدني اسعار البيع والغموض الذي يعيشه القطاع، رغم أهميته، ومما زاد في تأزم الوضع، هو تهريب الفراخ، من دول الجوار، داعيا الى ضرورة دعم الاعلاف من طرف الدولة.