صدر أمس الخميس كتاب فرنسي جديد، يتحدث عمّا وصفها ب "وثائق وحقائق مدوّية حول التمويل القطري لجماعة الإخوان المسلمين في فرنسا وأوروبا عبر مؤسسة قطر الخيرية، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، من خلال تمويل بناء مساجد ومراكز ومؤسسات تابعة للإخوان". وجاء في الكتاب الذي حمل عنوان "أوراق قطر" أنّ الدوحة "تغلغلت خلال الأعوام الماضية في 6 دول أوروبية أهمّها فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا"، مشيرًا إلى أنها "موّلت أكثر من 140 مشروعًا لبناء المساجد والمدارس والمراكز، لصالح جمعيات خيريّة". ويتحدث الكتاب الجديد للصحفيين الفرنسيين البارزين جورج مالبرونو، وكريستيان شينوست، عن "رصد 71 مليون يورو منذ 2014 رصدتها قطر عبر ذراعها المنظمة الخيرية، في 6 دول أوروبية، لدعم مراكز، ومدارس، ومساجد، جميعها خاضعة لمنظمات إسلامية"، بحسب ما أظهر الكتاب. ويقول المؤلفان إن هذه المنظمات "تنتمي إلى شبكة الإخوان في أوروبا، ومولت 113 مشروعًا في مختلف المناطق، بهدف "خلق ثقافة مضادة داخل المجتمعات المسلمة في أوروبا، وتعزيز فصلها عن هذه الدول، في إطار مشروع سياسي ورؤية خاصة بالإخوان" ضمانًا لهيمنة "المشروع الإسلامي الإخواني". ويتضمّن كتاب "أوراق قطر" الذي أصدرته دار نشر "ميشيل لافون" والمؤلف من 295 صفحة، خرائط توضيحية، وآلاف الوثائق "السرية" لمؤسسة قطر الخيرية حول محاولة الدوحة مدّ نفوذها الجيوسياسي في أوروبا من خلال إنفاق المليارات على عملائها في أوروبا من أهمّهم طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان، الذي كان يتلقى شهريًا 35 ألف يورو، كمستشار لإحدى مؤسسات المجتمع المدني القطرية في أوروبا، بحسب هذه الوثائق. وكتب مالبرونو، في تغريدات أطلقها على صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "أُصدِر الخميس كتابنا "أوراق قطر – كيف تمول الإمارة المساجد في فرنسا وأوروبا". وأضاف: "يكشف هذا الكتاب عن شبكة واسعة لتمويل 140 مسجدًا في أوروبا من بينها 22 في فرنسا، من قبل مؤسسة قطر الخيرية".