تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر مساء أمس دخول العاصمة طرابلس من جميع المحاور بهدف تحريرها من سيطرة الميليشيات المارقة عن القانون ،كما تم أسر عدد من أفراد تلك الميليشيات بعد اشتباكات عنيفة . طرابلس (وكالات) أعلن الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية التي يقودها حفتر دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء أمس الجمعة. وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي إن «معارك عنيفة دارت في ضواحي طرابلس مع الميليشيات المسلحة». كما أعلن الإعلام الحربي للجيش مساء أمس بسط سيطرته على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بالعاصمة ضمن عملية «الفتح المبين».ويأتي ذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة دارت في محيط العاصمة بين قوات تابعة لحفتر من جهة، وقوات متحالفة مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، من جهة ثانية. وأشار شهود العيان إلى أن الاشتباكات جرت باستخدام المدفعية الثقيلة بين قوات الجيش المتقدم من الشرق، وبعض الكتائب التابعة لقوات طرابلس. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على عدد من المناطق في جنوب غرب العاصمة خلال زحفها نحو طرابلس ضمن حملة عسكرية أمر حفتر بإطلاقها أمس الاول الخميس لاستهداف الجماعات الإرهابية. وتوقع حفتر وقادته العسكريون فرض السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة. وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن اشتباكات عنيفة دارت في منطقة وادي الهيرة جنوب مدينة العزيزية، بين قوات تابعة للمجلس الرئاسي، وأخرى للجيش الوطني الليبي. وأفادت هذه المصادر أيضا بمقتل جندي واحد وإصابة 6 آخرين تابعين للكتيبة 166 في اشتباك نشب أمس قرب منطقة العزيزية. وتم أسر عدد من افراد الميليشيات في طرابلس من قبل الجيش الليبي وفق نفس المصادر . وأفادت مصادر عسكرية لقناة «العربية» مساء امس بأن قوات الجيش الليبي دخلت مطار طرابلس الدولي بعد وقوع مواجهات بين الجيش وقوات تابعة لحكومة الوفاق. ومن جانبه أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أمس بدء العملية العسكرية الفعلية في طرابلس. ودعا المتحدث باسم الجيش الليبي المدنيين إلى الابتعاد عن مواقع الاشتباكات في طرابلس. وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري في وقت سابق من يوم أمس الجمعة أنه لن يتم إيقاف العملية العسكرية حتى إتمامها. وفي سياق متصل أعلن اللواء التاسع مشاة ترهونة، اللواء 22 سابقًا،أمس الجمعة، تبعيته للقيادة العامة للقوات المسلحة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.وقال متحدث باسم اللواء في تسجيل مرئي: "يعلن اللواء جاهزيته لتنفيذ أي مهمة بانتظار تعليمات وأوامر سيدي القائد العام للقوات المسلحة، المشير خليفة حفتر".ويضم اللواء نحو 5 آلاف مقاتل من الجنود المدربين، الذين سبق أن خاضوا معارك جنوبطرابلس، إلى جانب اللواء السابع " الكانيات" الذي تقول مصادر سياسية إنه "في طريقه هو الآخر لإعلان تبعيته للجيش الوطني". وفي سياق اخر ذكرت تقارير ان قوات تابعة لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج تمكنت من اسر 145 جنديا من الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر . وذكر قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية أن الأسرى اعتقلوا في مدينة الزاوية غرب طرابلس، مشيراً إلى الاستيلاء على 60 مركبة، نقلاً عن «رويترز». الجيش الليبي يتهم بريطانيا بدعم الإرهاب اتهم الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، بريطانيا بدعم الإرهاب، بعد دعوتها لاجتماع لمجلس الأمن، بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على جماعة "الإخوان المسلمين".ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن المسماري قوله، "مازلنا نتقدم نحو طرابلس بخطى بطيئة ولكن ثابتة.وكانت الوكالة الروسية، قد نقلت في وقت سابق عن مصدر عسكري ليبي، تلقي معلومات حول وصول عدد من قيادات تنظيم "القاعدة" المتمركزين في سوريا إلى غرب ليبيا، ما أدى إلى تسريع العمليات العسكرية باتجاه المناطق الغربية والعاصمة طرابلس. غوتيريش عقب لقاء حفتر ..هناك مخاوف من مواجهات دامية في طرابلس أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عقب لقائه قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، عن قلقه العميق من الوضع في ليبيا، آملا بتفادي مواجهة دامية في طرابلس. وقال غوتيريش، في تغريدة نشرها على أمس حسابه الرسمي في موقع «تويتر» بعد اللقاء مع حفتر المنعقد في قاعدة الرجمة قرب مدينة بنغازي شرق البلاد: «أغادر ليبيا وقلبي مفعم وأشعر بقلق عميق. إنني لا أزال آمل بإمكانية تفادي مواجهة دامية في طرابلس ومحيطها ».وأضاف غوتيريش: «إن الأممالمتحدة متمسكة بمساعدة التسوية السياسية، كما هي متمسكة، وأيا كانت تطورات الأحداث، بدعم الشعب الليبي».