بمعنويات في السّماء يخوض النجم و»السي .آس .آس» اليوم جولة إفريقية جديدة على درب كأس الكنفدرالية العَاشقة تاريخيا لهواء سُوسة وصفاقس. وبعد أن اجتاز الفريقان اليد باليد دور المجموعات يَفترق أبناء «لومار» و»كرول» في محطّة الدّور ربع النهائي لتُواجه «ليتوال» السُودانيين ويَصطدم النادي الصّفاقسي بالزمبيين. * في سوسة، كَبرت الأحلام وتَزايدت الطّموحات في ظلّ الفَاعلية التي اكتسبتها الجمعية بقيادة «لومار». فقد ترشّح النجم إلى «فِينال» الكأس العَربية ليصبح بذلك على مرمى حجر من الزعامة الإقليمية ومعها «الثّروة» الخَيالية التي رصدها «الشُيوخ» لمن يُحقّق «الحُلم العربي» والضَّائع في قِمَمنا «النَائمة». «ثَورة» النّجم لم تَشمل المُنافسات العربية فحسب بل أن الجمعية حقّقت الامتياز في الكأس المحلية واستعادت الروح في سباق البطولة فَضلا عن التواجد في الدور ربع النهائي لكأس الكنفدرالية. ولاشك في أن هذه المَكاسب تعكس العمل المُنجز في أولمبي سوسة شرط التأكيد في بقية المشوار خاصّة أن النجاحات المذكورة لا وزن لها ما لم تكن النهايات سعيدة وما لم يحصد الفريق أكبر عدد مُمكن من الألقاب من أجل صيف حَافل في السّاحل وجميع المدن التونسية المُتعلّقة بالنجم. كُلّ ما تَقدّم يؤكد أن النجم جَاهز بنسبة ألف بالمائة ليُسقط اليوم الهِلال ويُلحقه بمواطنه المريخ الذي أقصاه فريق «لُومار» من المُسابقة العَربية. ومن المؤكد أن «لِيتوال» ستستفيد من الأسبقية المعنوية التي اكتسبتها على حساب الأشقاء لتكتسح اليوم الهلاليين العَارفين حتما بأن النجم لا «يَرحم» في أولمبي سوسة الذي من المُتوقّع أن يَزدحم بالنّاس المغرومين بالفريق وذلك سَواء بادرت هيئة شرف الدين بالتخفيض في أسعار التذاكر أولم تَفعل. وسيصنع الجمهور حتما الفُرجة ويدفع الجمعية لسَحق الهِلال بنتيجة جيّدة ومن شأنها أن تَضمن للنّجم العُبور إلى المُربّع الذهبي عَلاوة على تفادي المَتاعب أثناء مباراة الإياب في السُودان ولو أن سفير الكرة التونسية تَعوّد على تجاوز أصعب «الفِخاخ» وأخطر الملاعب بدليل «الصَّيد» الوَفير الذي حقّقه في الموسم الحَالي في ضِيافة عدّة جمعيات عربية وافريقية مِثل الرجاء والمريخ و»رينجرس» النيجيري. * في زمبيا، يُلاقي «السي .آس .آس» فريق «نكانا» وتبدو ثِقة «الصّفاقسية» عَمياء في قدرة زملاء شواط على الخُروج من بلد «كَالوتشا بواليا» بنتيجة ايجابية لتضع الجمعية قَدما في المُربّع الذهبي على أن تَحسم الأمور بصفة نهائية في مباراة الإياب هُنا في صفاقس وبحضور الجمهور الغَالي والسّعيد بالمُواجهة البطولية لفريق «كرول» في مسابقة الكأس أمام «البقلاوة». هذا اللّقاء انتهى بفرحة «الصّفاقسية» لكنّه أحدث أيضا ضجّة قانونية وجماهيرية كبيرة على خَلفية حادثة طرد المُهاجم الدولي فراس شوّاط بين مُتعاطف معه ومُنتقد له. والثابت أن شوّاط تعرّض إلى حَملة «فَايسبوكية» مُمنهجة ومُخجلة خاصّة بعد أن كشف أصحابها عن الوجه القَبيح للكرة بما فيها من عُنصرية بَغيضة وتَعصّب أعمى. والطّريف أن الحَادثة امتدّت من باردو إلى صفاقس لتَنتقل مع الفريق إلى زمبيا حيث تَبنّى لاعبو «السي .آس .آس» «قَضية» زميلهم وأصبحوا يُقلّدونه في ردّه على من هَاجموه ب»دوافع مَرضية» وحسابات ليست خَفية. ومن المُؤكد أن هذه الأجواء تُقيم الدليل على الوِحدة القَوية بين أفراد العائلة «الصّفاقسية» المُتعطّشة للألقاب والرافضة مِثل كلّ التونسيين للعُنصرية في دولة لا فرق فيها بين هذا وذاك إلاّ بالعَمل والخُلق الحسن. البرنامج: كأس الكنفدرالية الإفريقية (ذهاب الدور ربع النهائي) في سوسة (س17): النجم الساحلي – الهلال السوداني (الحكم المغربي رضوان جيد) في زمبيا (س14): نكانا الزمبي – النادي الصفاقسي (الحكم السيشالي بيرنارد كاميل)