رفض حافظ وجلول سرى بين الحاضرين في المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس والذين جاؤوا من مختلف ولايات الجمهورية خبر يؤكد ترشيح كل من حافظ قائد السبسي لرئاسة الحركة وناجي جلول للأمانة العامة. وقد أعرب عدد كبير من المؤتمرين عن رفضهم لحافظ ولناجي جلول. وقالوا إنهم يتمنون رؤية سلمى اللومي على رأس الأمانة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن أغلب الرافضين لناجي جلول هم من مؤتمري ولاية المهدية. فوضى الاستقبال كان من المنتظر أن تنطلق أشغال المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس بعد ظهر أمس الأول وتحديدا بعد الافتتاح الذي كان أشرف عليه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لكن فوضى الاستقبال جعلت انطلاق إعداد اللوائح ومناقشتها يتأخر الى صباح أمس. وللإشارة فإن بعض المؤتمرين ظلوا إلى حدود الساعة العاشرة ليلا بحقائبهم في قاعات الاستقبال بالنزل المحجوزة فيما اختار البعض ممن يقطنون في الساحل العودة إلى منازلهم والالتحاق باللجان في ما بعد. وجوه جديدة أعرب بعض المؤتمرين الذين بقوا أوفياء ل «النداء» ولمسؤوليه في دردشة مع "الشروق" أن الوجوه الحاضرة في أشغال المؤتمر تغيرت بنسبة 90 % مقارنة بالوجوه التي كانت حاضرة في المؤتمر المنعقد في سوسة. وقد اعتبر المصرحون أن هذا المؤشر سلبي. ويؤكد أن السياسة المنتهجة صلب القيادة جعلت عديد الوجوه الفاعلة والحاضرة عند التأسيس تبتعد لتلتحق بأحزاب أخرى. تحليل ونقاش لم تمر كلمة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حول رغبته في عودة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى حضن «النداء» مرور الكرام. بل كانت محور عديد النقاشات في النزل الذي احتوى المؤتمرين. وقد تباينت الآراء بين قابل ورافض لرغبة الرئيس. وقد اعتبر البعض ممن تحدثنا إليهم أن الشاهد سيرفض العودة خاصة بعد حسم الأمور على المستوى المركزي بإجراء الانتخابات في إشارة إلى أنه سيرفض البقاء في الصف الثاني للحركة.