دعت منظمة إسرائيلية متطرفة إلى اعتبار غد الثلاثاء، يوما لاقتحامات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية المقررة للكيان الإسرائيلي. وحث ما يسمى باتحاد منظمات الهيكل المزعوم، أنصاره على انتخاب الأحزاب التي تنادي بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى لصالح اليهود. كما طالبت هذه المنظمة بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة، وفتح المسجد لليهود على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة بشكل نهائي. وبحسب ما يسمى باتحاد منظمات الهيكل المزعوم، فإن اقتحامات الغد للمسجد الأقصى سيقودها حاخامات بارزون. وتأتي هذه الدعوات في الوقت الذي يواصل فيه عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم، اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الكيان الإسرائيلي الخاصة. وتفرض قوات الاحتلال قيودًا على دخول المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى، وتدقق في بطاقاتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية فيما تقوم بتفتيشهم بصورة استفزازية. وصعد المستوطنون من اقتحاماتهم للمسجد خلال مارس الماضي، حيث اقتحمه 2068 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا، بحسب إحصاءات لمنظمات فلسطينية. ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وعلى فترتين صباحية لمدة ثلاث ساعات ونصف ومسائية بعد الانتهاء من صلاة الظهر ولمدة ساعة.
