رام الله القدسالمحتلة (وكالات) دعا قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي أمس الفلسطينيين والعرب إلى النفير للمسجد الاقصى في القدسالمحتلة اليوم لافشال محاولات مستوطنين متطرفين اقتحامه بمناسبة ما يسمى «عيد الغفران» اليهودي. فقد أكد التميمي في بيان صحفي أنه «من الضروري التواجد في باحات المسجد الأقصى المبارك لحمايته من التهديدات الإسرائيلية». وأضاف التميمي أن قادة مجموعات يهودية وحاخامات المستوطنين ومسؤولين سياسيين وعسكريين في الحكومة الإسرائيلية عقدوا اجتماعا في مستوطنات «يتسهار» و«ارائيل» و«بسغوت» و«معاليه ادوميم» للتحضير لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة والبقاء في ساحاته عدة أيام تمهيدا لتقسيمه على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. أخطار وأشار إلى الأخطار المحيطة بالمسجد الأقصى، ومن بينها إقامة أكثر من 100 كنيس يهودي وسبع حدائق عامة إضافة إلى السيطرة على عشرات العقارات في البلدة القديمة وتحويلها الى بؤر استيطانية ومواصلة الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى. وكانت جماعات يهودية متطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصى الأحد خلال إحياء «عيد الكيبور» اليهودي. وحذرت مصادر فلسطينية من اعتزام عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى اليوم بمناسبة «عيد الغفران» الذي يبدأ غدا وإقامة طقوس تلمودية في ساحاته. ودعت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس إلى الرباط الدائم في المسجد الأقصى في كل وقت وحين. وأكد الشيخ محمد عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف في القدس، رفض دائرة الأوقاف لهذه الاقتحامات التي تتم تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، ودعا الى شد الرحال الدائم الى المسجد الأقصى، مؤكدا أن دائرة الأوقاف تعمل على المحافظة على المسجد الأقصى المبارك. وأكدت مؤسسة الأقصى أن مخططات الاقتحام الجماعي للمسجد الأقصى المبارك تترافق مع نشاط كبير من قبل هذه الجماعات اليهودية بتنظيم وإقامة احتفالات وأيام دراسية بخصوص بناء الهيكل المزعوم. وأشارت المؤسسة إلى أن الجماعات اليهودية نظمت مؤخرا «صلوات» خاصة تدعو فيها إلى تدمير المسجد الأقصى المبارك زاعمين أن وجوده «رجس يجب إزالته» حسب ما ورد في صلواتهم. وأوضحت مصادر محلية في القدس أن سلطات الاحتلال تسمح للمستوطنين بالدخول إلى الأقصى واقتحامه من باب المغاربة الذي تحتفظ سلطات الاحتلال بمفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967. تصعيد وقد صعد المستوطنون من هجمتهم على الأماكن الاسلامية المقدسة في الضفة الغربية واقتحموا خلال أقل من 24 ساعة المسجد الأقصى في القدس والحرم الابراهيمي في الخليل. وأدى المستوطنون شعائر تلمودية في المكانين وأعلنوا جهرا أنهم ينوون اقتحام الأقصى بشكل جماعي اليوم. ويقول المستوطنون انهم سيقيمون في الأقصى شعائر خاصة بإقامة الهيكل المزعوم. وقال شهود عيان إن نحو 140 مستوطنا متطرفا اقتحموا الخميس الماضي المسجد الأقصى وقاموا بأداء بعض الشعائر الدينية التلمودية في أنحاء متفرقة منه تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي وذلك ضمن خطة لهذه الجماعات بتجديد تكثيف اقتحام الأقصى بعد شهر رمضان المعظم. وقالت مديرية الأوقاف في الخليل من جانبها إن نحو 150 مستوطنا اقتحوا تحت حماية قوات الاحتلال منطقة الاسحاقية في الحرم الإبراهيمي.