القدس المحتلة (وكالات) اقتحم مئات المستوطنين اليهود، أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى وسط دعوات لاقتحامات جماعية من قبل نشطاء اليمين الإسرائيلي وجماعات «الهيكل» المزعوم. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن شرطة الاحتلال فتحت «باب المغاربة» لتنفيذ اقتحامات المستوطنين؛ «حيث شهد المسجد اقتحامات جماعية واسعة». وأضافت أنه خلال ساعة واحدة فقط اقتحم 150 مستوطنًا، وسط حماية ومرافقة أمنية مشددة من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية المسلّحة التي انتشرت في باحات الأقصى وبين المصلين. وأكدت الأوقاف، أن شرطة الاحتلال أغلقت «باب المغاربة» عقب اقتحام 200 مستوطن للمسجد الأقصى. وأشارت إلى أن عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت حارس المسجد الأقصى سامر القباني، من أمام «باب المجلس» (أحد أبواب الأقصى)، واقتادته لأحد مراكزها في البلدة القديمة. وقالت تقارير ميدانية نقلا عن المصلين الوافدين للمسجد الأقصى إن شرطة الاحتلال الإسرائيلية شددت من إجراءات التفتيش واحتجاز الهويات عند بوابات المسجد. وكانت جماعات «الهيكل» المزعوم، قد دعت مناصريها منذ الأسبوع الماضي، إلى تنفيذ سلسلة من الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى؛ احتجاجًا على إعادة فتح مصلى «باب الرحمة» من قبل مجلس الأوقاف الإسلامية. ودعت لاقتحام المصلى وتحويله لكنيس وتنفيذ الطقوس والصلوات فيه. وقد بدأت الأحداث بالتوتر والتصاعد في المسجد الأقصى بعدما فتح مصلّون فلسطينيون، قبل عدة أسابيع مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، الذي كان مغلقاً منذ عام 2003 بقرار إسرائيلي، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه.