عانت جهة جندوبة من مخاطر الارهاب. وكانت مسرحا لعديد العمليات الارهابية خلفت شهداء من المؤسستين الامنية والعسكرية وكذلك من المدنيين . قائمة شهداء الارهاب تضم الشهيد ماهر القاسمي (حادثة ذبح الجنود بالشعانبي) والشهيد كريم الحامدي (الحرس الوطني حادثة قبلاط) ثم جاءت حادثة أولاد مناع لتخلف أربعة شهداء وهم عبد الحميد غزواني وفجري البوسعيدي من الحرس الوطني وعصام المشرقي من السجون والاصلاح والمواطن محمد علي اللقطي. لكن يد الغدر لن تقف بل حصدت المزيد من الشهداء. حيث جاءت حادثة الشعانبي التي راح ضحيتها الشهداء الرائد وسام العكايشي والرقيب الأول ياسين الغويلي وشوقي الكيلاني ثم حادثة الحافلة التي تقل الجنود بنبر من ولاية الكاف التي كان ضحيتها الشهيدان إلياس المازني ولمين الشارني وآخر الضحايا ابن منطقة الناظورطبرقة محمد علي التوجاني الذي استشهد بعملية عين ام هاني الارهابية بجبال ورغة لتكون الحصيلة بجهة جندوبة اثنى عشر شهيدا . عائلات الشهداء بكثير من اللوعة أكدوا أنه مهما كان حجم التعويض المادي فإن لوعة الفراق لا تقدر بثمن حيث أكد كمال الغويلي والد شهيد المؤسسة العسكرية ياسين الغويلي ان العائلة إلى اليوم لم تستوعب رحيل الشهيد الذي لا يمكن تعويضه بأي حال من الأحوال . وأوضح أنه لا رد لقضاء الله لكنه لن يرتاح ما دام سفاكو الدماء وخفافيش الظلام يرتعون . عبد العزيز بوسعيدي والد شهيد المؤسسة الامنية فجري البوسعيدي أكد بدوره أن فراق الشهيد كان صعبا ونسيانه أصعب. وطلب الصبر والسلوان للعائلة ولكل عائلات الشهداء. وطالب بالقصاص من للقتلة والمجرمين وأن على الجميع الوقوف صفا واحدا لمحاربة الارهاب حتى لا يمر . وبنفس نبرة الالم تحدث حسين الحامدي والد الشهيد كريم الحامدي عن صعوبة فراق ابنه الذي ذهب ضحية الغدر والارهاب وهوفي مقتبل العمر، مضيفا أن العائلة تحظى بالتكريم في المناسبات وآخرها تسمية مدرسة الخضراء بجندوبة الشمالية باسم ابنه كريم لكن دلك لن ينسيهم ابنهم. أما العم صالح اللقطي والد الشهيد في عملية أولاد مناع محمد علي اللقطي فقد أكد أنه لم يتلق أي تعويض وأنه ظل تائها بين اروقة ادارة الشؤون الاجتماعية والمسؤولين. وطالب المنظمات الحقوقية والجمعيات وكذلك الدولة بتمكين العائلة من التعويض . عائلات الشهداء بجندوبة أكدت أن الارهاب لن يمر وأنها مستعدة لإرسال أبنائها وكل الأعزاء للدفاع عن الوطن ومحاربة آفة الارهاب التي تغلغلت في بلادنا وأنه على الجميع الوقوف صفا واحدا للتصدي لخفافيش الظلام وستنتصر تونس .