رغم الاجراءات الامنية وملاحقة مزوري العملة الا ان شبكات التزوير مازالت تعربد في العاصمة وتقوم ببيع اوراق نقدية مزورة سواء بالعملة المحلية او الصعبة خاصة داخل الاسواق التونسية ...متابعة : تونس – الشروق : «الشروق» تواصل كشف حقائق جديدة عن شبكات العملة التي فاق عددها 60 شبكة تم تكوينهم في السنتين الاخيرتين واستغلوا نقاط ضعف لحسابهم .. امام سيارة الامن المرابطة بالقرب من سوق بومنديل يقوم صالح العايدي شاب في 34 من عمره ببيع العملة الصعبة غير عابئ بالتواجد الامني ليردد بصوت عال « تشري ..تشري « مشيرا الى زميله الذي يراقب المكان وحين تطلب منه توفير مبلغ مالي يقوم باصطحابك الى مطعم شعبي بالمنطقة ويطلب منك تحديد المبلغ المطلوب منه ثم يغادر الى بيت مهجور يقف امامه 4 شبان تبدو عليهم ملامح الانحراف وبعد دقائق يعود بكل ثقة في النفس حاملا المبلغ المالي المحدد ليتحصل على المال بالعملة المحلية ثم يسلمك المال ويغادر مكررا نفس السيناريو مع مشترين جدد . العشرات من الشباب يقومون بنفس الممارسات وتحت انظار اعوان الامن المنتشرين بالقرب من سوق بومنديل وفي مدخل السوق العربي ولا يتم اتخاذ اي اجراء ضد سمسارة العملة الذين ينتشرون في كل نقطة ويستعملون مقرات من بينها حكومية واخرى تابعة للخواص للقيام بعمليات المبادلات اثناء البيع وشراء الاوراق النقدية وهو ما يجعلنا نتساءل عن عناصر الشبكة التي اصبحت تهدد الاسواق والبنوك والاقتصاد التونسي ؟ ولعل ما زاد الطين بلة هو انتشار عمليات بيع العملة المزورة وسقوط التونسيين في فخ المهربين وتجار العملة وشبكات التزوير . شبكات ولكن حسب مصدر امني مطلع «للشروق» ان شبكات التزوير فاق عددها 60 شبكة وتكون من مهربين يستعملون عناصر مارقة عن القانون ومن بينهم من صدرت بشأنه مناشير ضدهم في قضايا حق عام مضيفا في هذا السياق ان هذه العناصر تعمل ضمن شبكات منظمة واجابة منه على سؤالنا حول سبب عدم الاطاحة بهم من قبل وحدات الامن المنتشرة على مستوى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة قال محدثنا انه ثبت تورط عدد من الامنيين في مساعدة هذه الشبكات على العربدة والانتشار مقابل الحصول على مبالغ مالية لصالحهم . وأضاف مصدرنا ان انتشار شبكات تزوير العملة الصعبة اغرق الاسواق التونسية بالأوراق النقدية المزورة طالت ايضا العملات الاجنبية حيث تفطن تونسيون انهم تعرضوا لعملية تحيل وقاموا بشراء اوراق نقدية مزيفة ورطتهم ايضا في البلدان التي يعملون فيها . التزوير وما زاد في تعميق ازمة انتشار ظاهرة بيع وشراء العملة المزيفة هو امتلاك الشبكات لألات سكانار متطورة ذات تقنية عالية تستعمل في عمليات التزوير يتم تهريبها من ليبيا الى تونس واستعمالها لتزييف العملات وتتم جل هذه التجاوزات داخل منازل بولايات القصرين وقفصة والقيروان ثم يتم لاحقا تهريب الاموال المزورة لاحقا الى العاصمة وولايات تونس الكبرى وبيعها في الاسواق التونسية واغراقه بها ويذكر انه تم في اليومين الأخيرين القبض على عناصر شبكة لتزوير العملة في العاصمة تقودها امرأة .