تونس الشروق: فاز سفيان طوبال برئاسة اللجنة المركزية لنداء تونس ب 155 صوتا لصالحه مقابل صوت وحيد لحافظ قائد السبسي . فوز سبقته كواليس وتفاصيل صاغت ملامح الجلسة وأثّرت في مسارها «كلموك» ..»انا كلموني» .. «طلبوني من القصر» .. مُفردات طغت على كواليس جلسة انتخاب رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس. فلم تخل حلقات النقاش بين أعضاء اللجنة المركزية الموجودين في الحمامات من حديث عن محاولات الضغط على الأعضاء وتحويل وجهتهم من «الحمامات «الى « المنستير «.حيث يعقد حافظ قائد السبسي اجتماعا «موازيا « لانتخاب رئيس اللجنة المركزية. إجراءات أمنية مشدّدة ،تثبّت في هويّات الراغبين في الدخول الى النزل حيث تُقام جلسة انتخاب رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس، يبدو الأمر مُثيرا للحيرة في البداية. لكن القائمين على تنظيم هذا الاجتماع يؤكّدون أن جلستهم يمكن أن تتعرّض إلى أي تشويش أو محاولات لتوتيرها حتى لا تقع عملية الانتخاب. ويستشهدون بما يحدث أمام مقر حزب النداء في «البحيرة « من تسخير عدد من الخارجين عن القانون لمنع من تم انتخابهم لقيادة الحزب من الدخول الى المقر. حرب إعلامية على وقع الحديث عن "التهديدات" و القول بأن رئيسة المؤتمر مهدّدة بالاختطاف حتى لا تكتمل هيكلة الحزب الجديدة ، والحرب الإعلامية التي يؤكّد فيها الحاضرون في المنستير على أن النصاب القانوني متوفّر في جلستهم. والحاضرون في الحمّامات يشدّدون على أن عدد الحاضرين تجاوز ال 109 أعضاء في اللجنة المركزية ، بدأ الأعضاء بالتوافد على النّزل على الساعة 13:00 . حركة بدأ يتسارع نسقها تدريجيّا كلما اقترب موعد إجراء الاقتراع لصالح من سيترأس اللجنة المركزية للنداء ،إن كان رئيس كتلة الحزب في البرلمان سفيان طوبال أو القيادي في الحزب حافظ قائد السبسي . اشتدّت وطأة الحرب الإعلامية بين الطرفين. وبدأت تأثيراتها تظهر بشكل واضح. فعدد من كانوا على وشك الذهاب الى المنستير وحضور الاجتماع الذي دعا إليه حافظ قائد السبسي ،تأكّدوا من أن النصاب القانوني متوفّر في الحمّامات وأن الامر قد حُسم تماما لصالح سفيان طوبال ،وقرّروا مغادرة المنستير والتوجّه بشكل سريع الى «الحمامات « أو غيرّوا طريقهم وتوجهوا الى الحمامات بعد أن كانوا قاصدين المنستير. وهذا ما أكّدته اتصالات هاتفية جمعت عدد بعض الحاضرين في الحمامات بمن كانوا متردّدين في اختيار أي وجهة يسلكون أو من كان إيمانهم بفوز حافظ قائد السبسي وترجيح كفّته ضعيفا . الخضوع للضغوطات الحاضرون في الحمامات يؤكّدون أن الجلسة التي يعقدها حافظ قائد السبسي في المنستير ليست إلاّ محاولة لتقويض نتائج المؤتمر الذي أفرز قيادة تتمثل في اختيار 32 شخصا يشكّلون المكتب السياسي . وأغلبهم من الدائرة التي ترفض وجود حافظ قائد السبسي في واجهة الحزب. وهو ما دفعه الى محاولة الانقلاب على نتائج المؤتمر والدعوة الى اجتماع المنستير كخطوة لتغيير المسار لصالحه . الساعة14:30 بدأ أعضاء اللجنة اللامركزية في الدخول الى القاعة التي ستجري فيها العملية الانتخابية . وبقي الحاضرون في القاعة في انتظار التحاق المتأخرين ،الى حدود الساعة 15:30 ، وقتها جلست رئيسة المؤتمر سميرة بن قدور وطلبت من الجميع الدخول الى القاعة . دقائق فقط وتدخّلت سميرة بن قدور مؤكّدة أنها أصرت على حضور الإعلام في هذه الجلسة من ألفها إلى يائها حتى يُتابع ما يحدث فيها . وأكّدت أن الجلسة يحضرها عدلا إشهاد لمعاينة عملية الاقتراع والتثبت من هويات الأعضاء ،حتى تكون العملية قانونية ولا لبس فيها . اكتمال النصاب سميرة بن قدور شدّدت على انها تتمنى نجاح النداء وان يصبح أقوى بعد هذا المؤتمر ،مشيرة إلى أنها لن تخضع الى الضغوطات التي تمارس عليها ، مؤكّدة أنها رفضت البقاء في الجلسة السابقة التي تم فيها انتخاب أعضاء اللجنة المركزية حتى لا تُنجز ما أراد بعض الأطراف داخل لجنة المؤتمر إنجازه ، في إشارة الى تمرير اسم حافظ قائد السبسي رئيسا للجنة المركزية . الساعة 15:36 أكّدت رئيسة مؤتمر النداء أن النصاب القانوني متوفّر في هذه الجلسة. وهو ما دفع عددا من الحاضرين الى التصفيق. لكن بعض أعضاء اللجنة المركزية طلبوا من الرئيسة المناداة على الأعضاء بالاسماء حتى يتم التثبت من عدد الحاضرين. وهو ما قامت به الرئيسة وبيّنت عملية المناداة أن عدد الحاضرين في القاعة يبلغ 118 عضوا ،أي أن العدد يفوت النصاب القانوني الذي من المفترض توفره قبل لتكون الجلسة قانونية ب 9 أعضاء . رئاسة الجمهورية تتدخل أكّد عدد من الحاضرين في جلسة انتخاب رئيس اللجنة المركزية ل"الشروق" أن المكلّفين بمهام في قصر رئاسة الجمهورية ( سلمى اللومي وفراس قفراش ..) تم إرسالهم الى مهام مختلفة. وطُلب منهم ضرورة إنجازها في محاولة لإثنائهم عن الحضور في اجتماع الحمامات . متابعة قانونية التصويت دارت عملية انتخاب رئيس اللجنة المركزية لنداء تونس تحت مراقبة عدلي اشهاد قاما بالتثبت من هويات الأعضاء وتابعا سير العملية الانتخابية وفرز الأصوات . كلمات نابية عدد الأصوات المصرّح بها في انتخاب رئيس اللجنة المركزية للنداء 118 صوتا. وهو عدد الحاضرين في اجتماع الحمامات ، وعدد البطاقات الملغاة اثنان ، منها ورقة تضمّنت كلمات نابية للمرشحين. نتائج مؤتمر الحمامات أسفرت انتخابات اللجنة المركزية لنداء تونس المنعقدة امس بمدينة الحمامات على فوز رئيس الكتلة البرلمانية سفيان طوبال، وتحصل سفيان طوبال على 115 صوتا فيما تحصل المترشح الثاني حافظ قائد السبسي على صوت وحيد في انتخابات رئاسة اللجنة المركزية لنداء تونس، كما تم انتخاب قاسم مخلوف نائبا اولا للرئيس وانتخاب مروان بويدة نائبا ثانيا