بعد انفراد «الشروق» بالكشف عن العثور على جثة سجين بالسجن المدني بالمرناقية التابع للإدارة العامة للسجون المنضوية تحت وزارة العدل تدخلت منظمات حقوقية ونواب مطالبين بالكشف عن حقيقة «الجريمة» . تونس « الشروق» : «الشروق» تواصل كشف تفاصيل جديدة عن موت سجين في الاربعين من العمر كان من المنتظر ان يتم اطلاق سراحه بعد اقل من شهر لكن الموت كان اقرب اليه من الخروج . بعد انفراد «الشروق» بنشر خبر العثور على جثة سجين خلف مطبخ سجن المرناقية من ولاية منوبة نشرت الإدارة العامة للسجون والاصلاح بيانا توضح فيه بعض التفاصيل غلى غرار ان السجين تسور جدار المطبخ وألقى بنفسه بصفة مباغتة من أعلى السطح مما تسبّب في وفاته على عين المكان. وأضافت ادارة السجون انه تم إعلام ممثل النيابة العمومية لدى المحكمة الإبتدائية في الإبان والتي أذنت إثر معاينتها لجثة الهالك بوضعها على ذمة الطبيب الشرعي وفتح بحث تحقيقي للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة بالإضافة الى ان الإدارة العامة للسجون والإصلاح قامت بفتح بحث إداري في الغرض وذكرت إدارة السجون والإصلاح في بلاغها أن السجين المذكور كان معنيا ببرنامج التأهيل في مجال التكوين في اختصاص البستنة. ولكن هذا البيان الصادر عن الادارة العامة للإصلاح والسجون لم يقنع المنظمات الحقوقية وعددا من نواب مجلس الشعب الذين طالبوا وزير العدل بفتح تحقيق عاجل لكشف اللثام والوقوف على ملابسات هذه القضية التي اثارت ضجة وسط الراي العام التونسي كما اكد عدد من النواب انهم سيتواصلون غدا مع وزير العدل لتوضيح اسباب الوفاة المسترابة لسجين المرناقية . من جهة اخرى عبرت عائلة الفقيد عن عدم اقتناعها بفرضية انتحار ابنهم خاصة انهم قاموا بزيارته بسجن المرناقية قبل يوم من وفاته ولم يلاحظوا عليه أي علامات توتر او ضغط نفسي بل كان السجين ينتظر يوم خروجه بفارغ الصبر بعد اقل من شهر مؤكدين ان ابنهم لم يفكر في الانتحار خاصة انه سيتم اطلاق سراحه بعد اسابيع قليلة كما شككت عائلة الفقيد في رواية ادارة السجن المدني بالمرناقية التي اكدت ان السجين توفي نتيجة عملية انتحار من فوق سور مطبخ السجن في حين اعتبرت العائلة ان وفاة ابنهم ناتجة عن التعذيب وليس بعملية انتحار كما طالبت عائلة الهالك فاضل الحميلي السلط المعنية بالتحقيق وتحديد اسباب وفاة ابنهم ومحاسبة كل طرف تسبب في موت السجين . وأكد قريب الضحية السجين فاضل الحميلي الاربعيني وهو اصيل منطقة الكبارية بالعاصمة المتوفى بسجن المرناقية «للشروق» ان قريبه قام بتسليم نفسه منذ اشهر عندما علم ان لديه حكما غيابيا في قضيتي سرقة وعنف حيث اراد الفقيد الانطلاق مع حياة جديدة بعيدة عن الانحراف والاجرام . ويذكر ان «الشروق « انفردت بنشر خبر وفاة سجين من مواليد سنة 1977 دخل الى سجن المرناقية منذ اشهر في قضيتي حق عام متعلقة بقضية عنف وسرقة و»براكاج» وقد تم ادراجه ضمن ما يعرف بتأهيل المساجين المتميزين بحسن السلوك والخلق ليتفاجأ اعوان الوحدة السجنية بالمرناقية بالعثور عليه جثة هامدة خلف مطبخ السجن وسط ظروف غامضة.