بتفاؤل كَبير وإصرار مُنقطع النظير يستعدّ النادي الصفاقسي اليوم لسحق "نكانا" الزمبي والعُبور إلى الدور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية وهي من الأهداف المُهمّة في الطيّب المهيري مِثلها مِثل البطولة المحلية و"الأميرة" التونسية. وكان ال"سي .آس .آس" قد انهزم في الأراضي الزمبية بهدفين لهدف ما سيجعل فريق الهولندي "كرول" في حاجة إلى الإنتصار بهدف يتيم كحدّ أدنى لإقصاء "نكانا". ولاشك في أن هذا الشرط ليس بالصّعب ولا المُستحيل على "جوفنتس العَرب" وصَاحب الباع والذراع في المُراهنة على الألقاب المحلية والخارجية بشهادة كأس الكنفدرالية التي تدين بالولاء المُطلق ل "الصفاقسية" الجَالسين في صدارة الأندية الأكثر تتويجا بهذه المسابقة القارية. وتبدو معنويات "السي .آس .آس" في السماء بفضل جرعة الأوكسيجين التي تحصّل عليها أبناء "كرول" بعد الفوز الثمين في "كلاسيكو" رادس. وقد جاء الإنتصار على النادي الإفريقي في إطار البطولة ليُعيد الهدوء للطيّب المهيري بعد موجة الإضطراب والغضب لعدة أسباب منها الخَوف من ضَياع حُلم الزعامة المحلية فضلا عن الحَملة "المشبوهة" على المهاجم فراس شواط وإعلان المدرب "رود كرول" عن الإنسحاب بمجرّد نهاية الموسم وهو ما أثار بدوره استغراب شق كبير من أبناء صفاقس التي أثبت التاريخ بأنها لا تقف على أحد حتى وإن كان "فلتة" لا تَتكرّر مَرّتين مثل حمادي العقربي فما بَالك بمدرب عَادي مثل "كرول" أو"كوارجي" من "الحجم المتوسّط" على غرار معلول أوالفرجاني أوبن يوسف... وغيرهم مِمّن صنع "السي .آس .آس" نُجوميتهم وفتح لهم باب الرّزق في جمعيات أخرى. وبالتوازي مع ارتفاع المعنويات يملك "السي .آس .آس" في مواجهة اليوم "سِلاحا" آخر وهو الجمهور الذي سيكون أفضل سند للجمعية لقلب الطّاولة على "نكانا" وإعلان الفرح في كامل أرجاء عاصمة الجنوب المتعطّشة للألقاب والحالمة بإنجاز "المدينة الرياضية" التي وعدت بها الدولة التونسية في سبيل النهوض بالرياضة في هذه الجِهة الكبيرة والتي عَانت الأمرين بفعل العُهود الوهمية آخرها "كذبة" احتضان الألعاب المتوسطية لعام 2021. البرنامج كأس الكنفدرالية الإفريقية (إياب الدور ربع النهائي) في صفاقس (س17): النادي الصفاقسي – نكانا الزمبي (الحكم الجنوب – إفريقي فيكتور غوميز) نتيجة الذهاب: (2 مُقابل 1 لفائدة نكانا)