مرة اخرى نعبر بحر المشاكل الذي ينخر هيكل الرياضة.. ومرة اخرى نسمع صوتا مبحوحا من شدة طلب النجدة لكن لا حياة لمن تنادي.. فالظروف تكاد تكون هي.. هي.. والمشاكل تكون نفسها نعم صرخة هذا الاسبوع تأتينا من الملعب البلدي بمنزل نور في لقاء بين نادي المكان وضيفه نسر جلمة.. لقاء اعتبره الجميع مصيريا حيث سيكون المنهزم فيه في طريقه الى السقوط للرابطة 3 مستوى 2 وفي خلال حيز زمني وجيز تحول الملعب البلدي بمنزل نور قبل وبعد اللقاء الى « شيكاغو تونس « جماهير منزل نور ترشق حافلة نسر جلمة بالحجارة وتهشم البلورومنحرفون يقتحمون الملعب وسط اللقاء ويطاردون لاعبي الضيوف وتهديد الحكم مجدي بلاغة بالرضوخ للواقع المرير وهذا الى جانب نعتهم لكامل وفد الضيوف بأبشع النعوت العنصرية والجهوية المقززة ( من وراء البلايك وجبورة وما شابه ذلك من النعوت) وعنف بأشكال متنوعة ... حدث كل هذا في غياب الحماية الامنية اللازمة وهو ما زاد في توتير الاوضاع اكثر فاكثر وما كان يحدث هذا لو كانت التعزيزات الامنية كافية لايقاف هذا النزيف الذي تفشى بصفة تدعو للاستغراب. نعم في ملعب منزل نور ذبحت الروح الرياضية من الوريد الى الوريد، بعد تعرض كامل وفد النسر الى شتى انواع الظلم والقهر والقمع والاهانة بالتهجم على فريق يعتبر منارة من منارات كرة القدم في تونس. وتابعنا الاحداث بكل ألم وبألسنة خرساء لم نقدر حتى على السؤال.. فماذا يحدث في كرتنا؟ . ومن يحمي لاعبينا وحكامنا من بطش المتهورين خاصة عندما تقتحم هذه الجماهير الملعب بلا حراسة ولا رقيب وتتوعد باستعمال شتى انواع الاسلحة، حيث لم يغادر اللاعبون الضيوف ولا الحكام المستطيل الاخضر في اغلبية المباريات الا مرفوقين بالامنيين هذا اذا كان هناك تعزيزات امنية كافية.. نعم إنها بطولة المهازل.