قال رئيس لجنة إعداد المؤتمر التأسيسي لحركة «تحيا تونس» كمال إيدير بمناسبة انطلاق المؤتمرات التأسيسية الجهوية والمحلية للحزب، إن اللجنة اعتمدت على مقاييس الشفافية والحياد والعمل الديمقراطي والجماعي وتشريك المجتمع المدني في تنظيم العملية الانتخابية على مستوى المحليات باعتماد مكتب انتخابي أو أكثر في كل دائرة وذلك في الفترة الممتدة من 22 الى 28 افريل الجاري. تونس الشروق: قال رئيس لجنة إعداد المؤتمر التأسيسي لحركة «تحيا تونس» كمال إيدير بمناسبة انطلاق المؤتمرات التأسيسية الجهوية والمحلية للحزب، إن اللجنة اعتمدت على مقاييس الشفافية والحياد والعمل الديمقراطي والجماعي وتشريك المجتمع المدني في تنظيم العملية الانتخابية على مستوى المحليات باعتماد مكتب انتخابي أو أكثر في كل دائرة وذلك في الفترة الممتدة من 22 الى 28 افريل الجاري. وأفاد كمال إيدير في تصريح أدلى به أمس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء «وات»، بأنه تم تكريس منظومة الانخراط عن بعد للتونسيين المقيمين بالخارج مشيرا إلى أن لجنة إعداد المؤتمر التأسيسي للحزب تعمل وفق الآجال التي تم ضبطها في رزنامة المؤتمرات التأسيسية المعلن عنها يوم 21 فيفري من قبل المنسق العام لحركة» تحيا تونس» سليم العزابي. وقد انطلقت منذ السبت الفارط المؤتمرات التأسيسية الجهوية والمحلية لحركة تحيا تونس بكل من ولاية باجة وقبلي وتوزر وجندوبة وتونس 2، وانعقدت يوم الأحد المؤتمرات التأسيسية للحزب بولايات بنزرت وقفصة وزغوان ونابل بحضور المنسقين الجهويين للحركة وعدد من مؤسسي الحزب. ويشار الى ان حزب تحيا تونس قد عقد نهاية الاسبوع الماضي ندوة لتحضير الارضية الفكرية للحزب وآفاق تطورها مستقبلا ولتحديد هوية الحزب قبل عقد مؤتمره التأسيسي الاول. هذه الندوة التي اشرف عليها رئيس كتلة الائتلاف الوطني النائب مصطفى بن أحمد أكد من خلالها بن احمد عزم الحزب على عقد مثل هذه الندوات بشكل دوري وتكثيفها وتعميمها لنحت شخصية الحزب بالتفكير والنقاش المعمق الذي يساهم فيه المنتمون للحزب وكذلك كل الذين يلتقون معهم حول المشروع الذي يحمله حزب تحيا تونس. وأكّد بن أحمد النجاح السريع والملفت الذي يسجله حزب تحيا تونس و الإقبال الجماهيري الكبير للالتحاق بصفوفه من كل الفئات و الشرائح والاعمار مبينا ما تتمتع به قيادته من مصداقية جعلته محل ثقة الجماهير العريضة بما يفرض على الحزب مسؤولية التفكير العميق و التحاور الصريح لتوضيح الرؤى و تحديد المفاهيم و ذلك لبناء الحزب على أسس فكرية صلبة دون تحجر و لا تكلس. كما شدد بن احمد على طرح تساؤلات اعتبرها مركزية في سياق تحديد الموقع ضمن المسار التاريخي الوطني و كذلك بخصوص بيان الموقف من القوى السياسية الفاعلة على الساحة معتبرا ان حزب تحيا تونس يعتبر نفسه سليل الحركات لإصلاحية الوطنية ويتبنى طبيعيا طموحات ثورة 17ديسمبر/14جانفي وان الحزب في رأيه مسؤول عن تحقيق هذه الطموحات. وأضاف بن احمد ان حزبهم بتجذره الإصلاحي فانه منطقيا يتأسس على قيم الحداثة والتقدمية والوسطية من حيث هي قيم لها مدلولاتها الوطنية التاريخية و كذلك ابعادها الكونية التي تراكم المكاسب و تطورها باستمرار. ومن جانبه اوضح كمال الحاج ساسي ان الطيف الدستوري الذي انضم الى تحيا تونس يرى في الحزب خير حاضن لمكتسبات الحركة الاصلاحية التي انطلقت مع مطلع القرن 19 وتوجت بحركة التحرير الوطنية وبالمشروع البورقيبي التقدمي الحداثي الوسطي. ويذكر أن حزب «تحيا تونس» قام بإيداع مطلب الملف القانوني للتأسيس يوم 20 فيفري المنقضي بعد أن تحصل على التأشيرة القانونية منذ يوم 4 مارس 2019، وقد شرع في الإعداد للمؤتمر التأسيسي في بداية شهر مارس الماضي الذي سيتم الكشف عن نتائجه النهائية يوم 28 أفريل 2019.