منذ اجتماع رئيس الحكومة بكل الولاة وانطلاق ما يعرف بحملة ضد المحتكرين وصل المحجوز الى اكثر من 700 طن من مواد غذائية مما ارغم التجار على خفض الاسعار في 60 سوقا. تونس (الشروق) «الشروق» مع الوحدات الامنية التي نفذت في 12 ساعة اكثر من 600 عملية مداهمة ضد مخازن المحتكرين والمضاربين الذين يتلاعبون بقوت التونسيين ... بعد 6 ايام من انطلاق الحملة التي اطلقها رئيس الحكومة يوسف الشاهد ضد المحتكرين الذين قاموا بتخزين اطنان الخضر والغلال والمواد الغذائية تم حجز اكثر 700 طن من البطاطا والطماطم والبيض واللحوم البيضاء والحمراء والمياه المعدنية والزيوت وقوارير الغاز التي يتم اخفاؤها لبيعها بأضعاف اسعارها اياما فقط قبل شهر رمضان كما تم تحرير المئات من المحاضر ضد المحتكرين والمجموعات التابعة لهم التي تعربد منذ فترة وقامت باحتكار الاسواق وفي ولاية اريانة وعلى مستوى الطريق المؤدي الى منطقة المنيهلة وحي الجمهورية تم العثور على مخازن يستعملها اصحابها لإخفاء المواد الغذائية كما يقوم المحتكرون بوضع عناصر اجرامية تابعة لهم مهمتهم حراسة المستودعات التابعة لهم وتمكنت وحدات الامن بمختلف اسلاكها في حجز اطنان من البيض واللحوم خاصة البيضاء منها وفي العاصمة نجحت ايضا فرق متكونة من وحدات من الشرطة والحرس والشرطة البلية من مداهمة اكثر من 30 مستودعا في اقل من 12 ساعة وحجز كميات هامة من البضائع المخبأة داخلها . القانون من جهته قال مصدر امني مسؤول «للشروق» ان عمليات مداهمة مخازن ومستودعات المحتكرين في ولايات تونس الكبرى على غرار تونسواريانة ومنوبة وبن عروس وغيرها من ولايات الجمهورية سيتواصل الى ما بعد شهر رمضان حتى لا يستغل المخالفون للقانون اي ثغرات لحسابهم مضيفا انه في 24 ساعة الاولى لعملية المداهمة تم حجز ما يقرب المليارين من المواد الغذائية مضيفا انه بعد 6 ايام تم حجز بضائع بمبالغ كبيرة تجاوزت الى حد الان 5 مليارات مؤكدا ان عمليات اخفاء المواد الغذائية هي عملية منظمة تقوم بها عصابات الاحتكار بالتنسيق مع مجموعات اجرامية وتجار وموزعين حتى يتمكنوا من السيطرة على الاسواق وعلى اسعار الخضروات والغلال والمواد الغذائية . وتجمع عدد من المواطنين الغاضبين امام مخزن للاحتكار في منطقة المنيهلة معربين عن غضبهم من عربدة المحتكرين مطالبين رئيس الحكومة بمواصلة التصدي لهم وقال علي القاسمي صاحب محل للمواد الغذائية بحي التضامن انه من غير المعقول ترك المضاربين يتلاعبون بقوت التونسيين وخاصة ضعاف الحال داعيا يوسف الشاهد لمواصلة الحرب ضدهم ما بعد شهر رمضان وعدم التراجع عن هذه الخطوة التي جاءت متأخرة على حد وصفهم . الأسواق وفي سياق اخر اكد ممثل عن وزارة التجارة انه تبين ان الاسعار انخفضت في حوالي 60 سوقا في الاسبوع الاخير بعد حملات المداهمات التي نفذها الاعوان في مختلف الوزارات المعنية مضيفا انه لا مجال للتراجع عن هذه المداهمات وستتواصل العمليات الى شهر اكتوبر القادم حتى يتراجع المحتكرون عن تجاوزاتهم في حق التونسيين متطرقا الى محاولة الاعتداء على اعوان سلطة الاشراف في عدد من عمليات المداهمات التي كانوا حاضرين فيها مطالبا بحماية الاعوان اثناء اداء واجبهم .