يخوض الترجي اليوم واحدة من أصعب المُباريات على درب اللّقب وسيكون فريق الشعباني في ضِيافة الإتحاد المنستيري الذي يمرّ بإنتعاشة كبيرة حتى أنّه قهر ال»سي .آس .آس» في ملعبه وهو ما لم يَقدر عليه أي فريق آخر. وفي ظلّ المشاكل التي قد تَعترض الترجي في بن جنّات من المُتوقّع أن يراهن الشعباني على جلّ «أسلحته» القوية لعُبور عقبة «المِستيرية» ومُواصلة السير بخطوات ثابتة نحو الزعامة المحلية. هَاجس الإرهاق بالتوازي مع «كَابوس» الإصابات التي هاجمت عددا كبيرا من اللاعبين آخرهم النيجيري «لوكازا»، يُواجه الترجي «عدوّا» آخر وهو الإرهاق الذي يُلاحق بعض العناصر مثل «كُوليبالي» والمسكيني والهوني. ويدرس الشعباني فكرة منح الثلاثي المذكور قسطا من الراحة وذلك من خلال وضعهم خارج التشكيلة التي سيراهن عليها في المنستير هذا طبعا ما لم تَتغيّر المُعطيات في اللّحظات الأخيرة ويُجبرُ مدرب الترجي على تشريك أحدهم أوأكثر تماما كما حصل في لقاء «الهمهاما» عندما وجد الشعباني نفسه أمام حتمية اقحام المسكيني بفعل الإصابة التي تعرّض لها الشاب عفيف الجبالي منذ الدقائق الأولى للمُباراة. حسابات يُواجه الترجي اليوم خَصما قَويا و»ثَائرا» على وضعه. كما أن لقاء المنستير يكتسي أهمية كبيرة في حسابات اللّقب بما أن تحقيق الانتصار في بن جنات سيجعل الترجي يحافظ على أسبقية النقاط التِسع عن أقرب مُلاحقيه هذا ما لم يُوسّع شيخ الأندية الفارق في صُورة تزامن الفوز على الإتحاديين مع تعثّر «السي .آس .آس» في قابس. ومن المعلوم أيضا أن رحلة المنستير تأتي قبل أسبوع من مُواجهة «مَازمبي» في نطاق ذهاب الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال. وبناءً على كلّ ما تَقدّم فإن الشعباني يريد المُراهنة على أفضل لاعبيه لإجتياح الإتحاد والإقتراب من اللّقب فَضلا عن الحصول على جرعة مَعنوية قبل الإصطدام بالكونغوليين. ومن غير المُستبعد أن يضع الشعباني ثقته في الأسماء التالية للإطاحة بالمنستير: الجريدي – الذوادي – محمود – الدربالي (المباركي) – بن محمّد – كوم – الشعلالي – بقير – الفادع (الهوني) - البلايلي – الخنيسي. ويملك الشعباني أوراقا أخرى قد يلجأ إليها إذا اقتضى الأمر ذلك كما هو شأن الرجايبي وبن صغير ومزياني... سباق مع الزّمن يُصارع «الكَابتن» خليل شمّام الزمن لإسترجاع كامل مؤهلاته البدنية خاصّة في ظل حاجة الدفاع إلى خبرته في هذه المرحلة الدقيقة من عمر البطولة وبصفة خاصّة رابطة الأبطال. وتؤكد آخر المُستجدات في الملف الصحي لقائد الترجي بأن حظوظ اللاعب قائمة ليلتحق بالمجموعة مطلع الأسبوع وهو ما يُعدّ من الأخبار السارة خاصة أن الفريق مُقبل على مُواجهة ثقيلة أمام «مَازمبي» وسيحتاج الترجي أثناء هذا الصّراع القوي إلى دفاع من حَديد ليُحقّق انتصارا مُطمئنا ودون أن تهتزّ شباكه على أمل أن يضع الفريق قدما في «الفِينال» منذ لقاء الذهاب في رادس (يوم 27 أفريل). على الخط تبدو الرؤية واضحة بخصوص المراكز التي وجب تدعيمها مع حُلول «الميركاتو» الصيفي وهو ما قد يُفسّر الحديث المُبكّر عن موضوع الإنتدابات. وبعد أن وقع تَرشيح الظهير الأيسر لشبيبة القبائل إلياس شتي للّعب في الترجي أكد الظهير الأيمن للرجاء البيضاوي عمر بوطيّب بأنه محل اهتمام من الترجي وقد جاء الكلام نفسه على لسان وكيل أعماله. بوطيّب من مواليد عام 1994 وكان اللاعب المغربي قد شارك في لقاء «السُوبر» الإفريقي الذي جمع بين الرجاء والترجي في قطر. وفي إنتظار أن تَتّضح جِدية الترجي في التعاقد مع لاعب الرجاء نشير إلى أن الجهة اليمنى للدفاع قد تكون من المواقع «المُستهدفة» في فترة الإتنتقالات الصيفية خاصّة في ظل استنزاف كامل طاقات الدربالي وحَالة «الضّياع» التي يعيشها المباركي.