بِنسق جُنوني يُواصل الترجي اليوم «المَعركة» التي يخوضها على عدّة واجهات أملا في إنهاء الموسم بأكبر عدد مُمكن من الألقاب المحلية والدولية. مُواجهة اليوم ستكون ضدّ «الهمهاما» في إطار الجولة التاسعة عشرة من سباق البطولة التي يتصدّرها فريق الشعباني بفارق ست نقاط عن أقرب مُلاحقيه. وقد وضعت لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ تذاكر المباراة على ذمّة الأنصار في شبابيك الحديقة ومن المُقرّر أن تَتواصل عملية بيع بطاقات الدخول إلى حدود توقيت اللّقاء (أي الثالثة بعد الزوال). فرصة جديدة شارك المُهاجم النيجيري «جونيور لوكازا» في الدقائق الأخيرة من لقاء قسنطينة ولم يُظهر اللاعب ما يستحق الذِّكر بإستثناء الفرصة التي أهدرها في اللّحظات الأخيرة والتي كان بوسعه أن يستثمرها ليُنقذ نفسه من جحيم البنك. وتتّجه النية إلى تمكين «لوكازا» من فرصة جديدة لقطع الشك باليقين وإصدار الحكم النهائي على مؤهلات «جُونيور» الذي حَظي بدعم كبير من الجمهور إيمانا منه بأنه يملك امكانات لا يُستهان بها بدليل نجاحه في الفوز بلقب الهدافين في الدور النيجيري. في انتظار التأكيد في ظلّ ضغط المُباريات اختار الشعباني سياسة تَغيير التشكيلة الأساسية من لقاء لآخر. &ومن المُتوقّع أن تشهد التشكيلة الترجية جُملة من التعديلات مقارنة بالمُواجهة القارية الماضية أمام قسنطينة. وقد أظهرت الحِصص التدريبية أن مدرب الترجي يُفكّر في التخلي عن جلّ العناصر المُهمّة مُقابل تشريك البُدلاء للإطاحة ب»الهَمهاما». وقد اختبر الشعباني في التمارين الأسماء التالية لخوض لقاء اليوم في رادس: بن شريفية – محمود – الجبالي – الدربالي – المباركي (كظهير أيسر) - كوليبالي – بن رمضان - الفادع – الجويني – الهوني – لوكازا. ومن الواضح أن التشكيلة التي جرّبها الشعباني في التدريبات والتي قد يُراهن عليها في مباراة اليوم هي عبارة عن خليط بين «الذخيرة الإحتياطية» وأصحاب الخبرة والمهارة مثل بن شريفية و»كُوليبالي» والهوني وهو ما قد يمنح الفريق النجاعة الضرورية على مستوى كلّ الخطوط في لقاء سيخوضه الترجي بمنطق الرّبح لا بشعار الإقناع. الهية تردّ رغم يقين الجميع بأن القضية التي «ابتدعتها» قسنطينة بالتعاون مع «الصحافة الصفراء» لا سند لها من الناحيتين القانونية والمنطقية فإن الهيئة المديرة للترجي اختارت الردّ على الأشقاء. وقد أصدر مكتب حمدي المدب بيانا يؤكد من خلاله أن مشاركة الجزائري يوسف البلايلي في منافسات رابطة الأبطال قانونية بنسبة ألف بالمائة وذلك على عكس المزاعم التي أطلقها الفريق الجزائري الساعي إلى الترشح على حساب الترجي من خلال الإحتراز على تشريك البلايلي تحت ذريعة عدم استيفاء عُقوبة تَعاطي المُنشّطات. ويؤكد مُحرّر البلاغ أن اللّغط الذي أثاره الأشقاء «حِكاية فارغة» خاصة أن الترجي قام بكلّ الإجراءات اللاّزمة لتأهيل يوسف الفائز بالنسخة الماضية من رابطة الأبطال وهو ما يُشكّل لوحده أقوى حجة وأكبر برهان على أن ما فعله الأشقاء مجرّد زوبعة في فنجان وإن كان لديهم المُؤيدات على صحة هذه الإدعاءات فإنهم أمام حتمية تقديمها خاصّة أن هيئة الترجي تحدثت بناءً على الوثائق وأشارت في بيانها أنها تملك ملفا كاملا وشاملا يؤكد أن وضعية يوسف سليمة ولا تشوبها شائبة. تحت المُراقبة أكد الترجي أن قائده خليل شمّام يتدرب تحت إشراف المعد البدني ومن المُنتظر أن يقوم ببعض الفحوصات الإضافية ليحصل على الضوء الأخضر للإنضمام إلى المجموعة مطلع الأسبوع القادم هذا ما لم يَأمره الطبيب بتمديد فترة التمارين الفردية تفاديا للمُضاعفات الجانبية. وفي سياق مُتّصل بالعيادة الترجية ضبطت اللجنة الطبية فترة الراحة التي سيتمتّع بها اليعقوبي والبدري على خلفية إصابتهما في لقاء قسنطينة. وسيبتعد هذا الثنائي عن أجواء التمارين لمدّة عشرة أيام قبل الخضوع إلى فُحوصات جديدة. وتبدو حُظوظ اليعقوبي والبدري ضئيلة إن لم نقل مُستحيلة للمشاركة في مُواجهة «مَازمبي» يوم 27 أفريل في نطاق ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة أبطال إفريقيا. على الخط تجدّد الحديث عن اهتمام الترجي بالظهير الأيسر لشبيبة القبائل إلياس شتي الذي يُعتبر من العناصر اللاّمعة في مركزه. وكان شتي قد لعب لفائدة اتحاد الشاوية قبل الإنضمام لشبيبة القبائل وهو من مواليد عام 1995. ومن المعلوم أن الترجي عبّر في فترات سابقة عن رغبته في الظفر بتوقيع شتي غير أن الصّفقة لم يُكتب لها النجاح. الجدير بالذِّكر أن مستقبل أيمن بن محمّد وحسين الربيع مع الترجي مازال يلفّه الغُموض وهو ما يجعل موضوع الجهة اليسرى للدفاع من الملفات المفتوحة على كلّ السيناريوهات منها امكانية البحث عن تعزيزات داخلية أوخَارجية مع حلول فترة الإنتقالات الصيفية. تأكيد مِثلما كان متوقّعا تمّ الإتفاق على إجراء المواجهة المُكرّرة أمام «مازمبي» الكونغولي في 27 أفريل و4 ماي. الشطر الأول من مُواجهة الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال سيدور يوم 27 أفريل في رادس بداية من الخامسة بعد الزوال. أمّا النصف الثاني من هذا الصّراع الكبير فإنه سيدور يوم 4 ماي في الكونغو الديمقراطية وذلك في حدود الثانية بعد الزّوال.