يتابع النادي الإفريقي تحضيراته لمواجهة مستقبل قابس المنتظرة لنهاية الأسبوع والتي سيسعى خلالها أبناء نادي باب الجديد إلى تحقيق الفوز وتعويض النقاط المهدورة في المواجهة الأخيرة أمام اتحاد بن قردان. ويستعيد الأحمر والأبيض في مواجهة «الجليزة» خدمات مدافعيه بلال العيفة وعلي العابدي اللذين ترك غيابهما تأثيرا واضحا على الخط الخلفي حيث لاح السنغالي والي ضيوف مرتبكا في حين أن شهاب الصالحي لم ينجح في الاستفادة من غياب العابدي ليثبت أنه قادر على اللعب في الخط الخلفي حيث علاوة عن عدم مساندته للهجوم فإنه لم يتوفّق في تأمينه دوره الدفاعي. دون توقّف لم يركن لاعبو النادي الإفريقي إلى الراحة بعد لقاء اتحاد بن قردان حيث أجبر الفني الفرنسي فيكتور زفونكا زملاء وسام يحيى على التدرب في الأيام الثلاثة الأخيرة. وجاء قرار المدرب الفرنسي بعدم تمكين اللاعبين من يوم راحة وذلك بسبب إضرابهم عن التمارين يوم الخميس الماضي حيث اعتبر أن الراحة التي يفترض أن يحصلوا عليها بعد لقاء بن قردان قد تم استيفائها عند شنّهم للإضراب. إلى ذلك برمج الإطار الفني يوم أمس حصتين تدريبيتين الأولى شملت 14 عنصرا من بينهم اللاعبون البدلاء وأيضا الذين يخضعون إلى تدريبات خاصة قبل أن تدور التمارين المسائية بكامل المجموعة. ملف الكاميرونيين انتهت الآجال التي وضعتها لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمام هيئة النادي الإفريقي من أجل إرسال النسخ الأصلية من فسخ عقدي اللاعبين الكاميروني «ديديي روستان ييغما» و»نيكولا سارج» منذ يوم الأحد غير أن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الأحمر والأبيض لم يقم بإرسال ما طلب منه. ووفق ما أكده مصدر من هيئة عبد السلام اليونسي ل»الشروق» فإن الإفريقي راسل «الفيفا» من أجل الحصول على تمديد في الآجال حتّى يتّسنى له أن يرفق معطيات إضافية ضمن الملف. ويأمل الأفارقة في أن يكون ملف الإفريقي مدعّما بالحجج الكافية للرد على اتهامات محامي اللاعبين الذي يصرّ على أنه تم افتعال فسخ العقود عبر تدليس توقيعي اللاعبين ليتنصّل النادي من مسؤولياته. تأثير غياب البلبولي تراجع أداء الخط الخلفي للنادي الإفريقي في المباريات الأخيرة وتحديدا منذ احتجاب الحارس الدولي أيمن البلبولي جراء إصابة كان قد تعرض لها قبيل لقاء نجم المتلوي في ثمن نهائي كأس تونس. غياب البلبولي تزامن مع عودة دفاع الإفريقي إلى قبول الأهداف بعد سلسلة بتسع مقابلات دون اهتزاز الشباك حيث تلقى الفريق ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات ما كلفه هزيمتين متتاليتين على أرضه. ورغم أن الدخيلي لم يكن سببا مباشرا في قبول الإفريقي للأهداف إلا أنه بدا من الواضح أن حضور البلبولي وتأثيره في قيادة الخط الخلفي للفريق هو العامل الأبرز في الحفاظ على الشباك نظيفة في السلسلة التي سبقت إصابته وبغيابه عاد الدفاع ليظهر بوجه شاحب. غياب متواصل ينتظر أن تكون هيئة النادي الإفريقي قد أعلنت يوم أمس عن القرارات التي ظلت محل درس طيلة الأيام الأخيرة.. وبعيدا عن الشأن الإداري فإنه ينتظر أن يتم التمديد في فترة احتجاب بعض العناصر إما بسبب القناعات الفنية أو العقوبات التأديبية. أسماء كمحمد سليم بن عثمان والغاني ديريك ساسراكو وصانع الألعاب زكرياء العبيدي قد لا تظهر مجددا إلى نهاية الموسم لدواع فنية في حين أن بعض الوجوه الأخرى على غرار زهير الذوادي وحمزة العقربي وغازي العيادي تم إبعادهم لأسباب تأديبية. غياب هذا السداسي عن تنقل قابس شبه متأكد في انتظار ما ستسفر عنه بقية تمارين هذا الأسبوع وخاصة الجلسة المنتظرة بين عبد السلام اليونسي والفرنسي فيكتور زفونكا.