نبات الغيوي Gui هو نبات يستعمل في احتفالات رأس السنة له خاصيات تجعل منه وسيلة من وسائل مقاومة السّرطان خصوصا منه سرطان القولون. يحتلّ هذا النوع من السّرطان المرتبة الثانية في تسببه للوفاة بأمراض السّرطان في الغرب. معظم البلدان الغربية تسمح باستعمال مستخلص هذا النبات تحت مسمّيات تجارية عديدة وهو يروّج بالاسم اللاّتيني Viscum Album وذلك منذ عشرات السنين. بيّنت دراسة ألمانيّة شملت آلاف المواطنين أنّ هذه المادة لها مفعول مضاد للخلايا السرطانيّة وذلك في أمراض سرطان القولون والمعدة والرّئة. يستعمل هذا النبات في شكل حبوب أو حقن مرّتين في الأسبوع وقد مكّن لوحده من إطالة عمر المصابين مقارنة بالمرضى الذين لم يحصلوا عليه وهناك مصحّات أوروبيّة خاصّة تستعمل هذا النبات خصوصا في سويسرا كما هناك صيدليات أوروبيّة تختصّ ببيع هذا المكمّل. بعض الأطبّاء الأوروبيّين ينصحون بتناول هذا النبات سواء أثناء العلاج الكيميائي أو بعده وقد لاحظوا تراجعا لإمكانيّة إعادة الإصابة بهذا المرض. الشاي الأخضر في سنة 1922، وفي كندا قامت ممرّضة بتقديم الشاي الأخضر مضافة إليه نباتات طبيّة أخرى لمصابين بالسرطان وقد قام المستشفى المركزي ببوستن كما المركز الطبي بكاميردج وماشاسيتوس وهارفارد باختبار هذا الشاي. أصيب الطبيب Busch بورم في القولون واعتمد فقط على هذا العلاج الطبيعي وقد سمّي هذا الشاي باسم الممرّضة. منذ ذلك العهد والتجارب تتعدّد حول البحث عن دور الشاي الأخضر في مقاومة مرض السّرطان. خلال السنوات الأخيرة أكّدت دراسات عديدة أنّ مستخلص الشاي الأخضر له مفعول هائل في علاج السّرطان (Care, 2001). من بين مكوّنات الشاي الأخضر نذكر الإبيكاتيشين épicatéchine والإيبيغلّوكاتيشين épigallocathéchine وغلّات الإيبيكاتيشين gallale d'épicatechine (EGCG) وهي أهمّ مادّة مضادة للسرطان. تبيّن عديد التّقارير والبحوث العلميّة تعاضد هذه المواد المعروفة بالكاتشين. هو عامل مهمّ للحدّ من بروز الأوعية الدّمويّة الجديدة داخل الأورام الخبيثة وانتقال المرض وتوسّعه ومعطّل لمراحل أخرى لمرض السّرطان (Hav, 2001). لكي يتوسّع السّرطان وينتشر وتنشأ شبكة من الأوعية محليّا تتداخل في ذلك عوامل عدّة. من بين هذه الأخيرة إفراز لعامل نموّ الخلايا الباطنيّة للأوعية الدّمويّة (VEGF) التي تحفّز توالد الخلايا الباطنيّة للأوعية وإنتاج أنزيم البروتياز المعدني (MMP) الذي يحلّل النّسيج الخارجي الذي تتركّز عليه الخلايا وبالتالي يفتح الطّريق لانتقال الخلايا الباطنيّة للأوعية ممّا يسمح بنشأة أوعية جديدة. كما أنّ هذا الأنزيم يحفّز توالد الخلايا السرطانيّة واقتحامها للأنسجة المحيطة بها. (يتبع)