تنام تَسْتُور على هضبة في حوض مجردة شمالي البلاد.. تستمد تستور شهرتها من تاريخها الأندلسي كان اسمها في العهد الروماني تِيشيلاّ . يعتبر اللوبيون هم السكان الأوائل لتونس ، وهم أيضا الذين اختاروا الموقع الحالي لتستور وأطلقوا عليها اسم تشيلا أو تيكيلا ويعنون بذلك العشب الأخضر لكونها جاءت قرب مصب وادي سليانة في وادي مجردة . ويعني أيضا هذا الاسم تجمع المياه التي تغرق سهول تستور في فصل الأمطار. فقد حافظت البلدة على هذا الاسم عقودا من الزمن حتى شهد، في الوقت الذي انتقل فيه المهاجرون الإسبان للعيش فيها مع الأمازيغ المسلمين والجالية اليهودية، تحريفا يتماشى ولهجتهم وعاداتهم فأطلقوا عليها اسم تازاتور وهي كلمة مركبة من: تازا أي الأداء، وتور أي البرج العالي والذي يعلّق عليه جرس يشبه جرس الكنيسة ويشبه القلعة أو الصومعة ومعناها الكامل قلعة الإعطاء تختص تستور اليوم بالجامع الكبير وساعته التي تدور عقاربها بالعكس، يعد الجامع تحفة فنية ومعمارية حيث بنيت منارته على شكل أبراج الكنائس في إشبيلية وتمت زركشتها بنجمات داوود وذلك في إشارة إلى اليهود الذين طردوا مع الموريسكيين من إسبانيا تستور هي أيضا مهرجان المالوف الدولي وهو موعد سنوي يعطي الفرصة للفرق الموسيقية التي تعزف المالوف والتراث الموسيقي الأندلسي