رغم التَعب بلغ النجم و»السي .آس .آس» مُربّع الذهب لكأس الكنفدرالية الإفريقية وهذا المَكسب جيّد لكنّه لا يُرضي طموحات الأنصار المُطالبين باللّقب. ويقف «السي .آس .آس» والنّجم على بُعد شَوط واحد من «الفِينال» وهو ما يضع أبناء «كرول» و»لومار» أمام حتمية مُضاعفة المجهودات ورفع مُستويات التركيز لتخطّي عقبة نهضة بركان والزمالك وبلوغ المحطّة النهائية وعندها سَيَحسمُ الفريقان أمر اللّقب في ما بينهما وليس مُهمّا طبعا إن كانت الكأس الإفريقية ستختار باب الجبلي أوبوجعفر طالما أن الفرحة ستكون تُونسية. حُلم «الصّفاقسية» بالوصول إلى المرحلة الخِتامية سيكون رهن النتيجة الحَاصلة في المُواجهة المُكرّرة أمام نهضة بركان المغربي الذي يُثير ضجّة كبيرة بفعل مسيرته الناجحة في كأس الكنفدرالية وأيضا بسبب القيل والقال حول «النُفوذ» الذي يَستمدّه من قائده فوزي لقجع الذي يترأس في الوقت نفسه الإتّحاد المغربي للّعبة. الشّطر الأوّل من المُواجهة التونسية - المغربية سيدور اليوم على أرضية الطيّب المهيري ومن المُتوقّع أن يُقدّم «السي .آس .آس» أفضل ما عنده من فنيات وخِبرات للقضاء على «النهضة» تفاديا لمخاطر «البُركان» التي قد يُفجّره الأشقاء في لقاء الإياب هُناك في مَملكة محمّد السّادس. ومن المفروض أن يستثمر النادي الصفاقسي «حَصانته» المعروفة في الطيّب المهيري وتقاليده المشهورة في الكؤوس الإفريقية ليُمطر «النَهضة البركانية» بأكبر عدد مُمكن من الأهداف حتّى تكون حظوظ العُبور أوفر وحتّى يعود أبناء المدرب منير الجعواني إلى حَجمهم الطبيعي بعد أن «تَعملقوا» في المسابقة القارية وقهروا مُواطنهم العتيد الرجاء وسط اتّهامات خَطيرة بإنحياز التحكيم لفريق «الرئيس». وقد ذهب مسؤولو «النهضة البركانية» أبعد مذ ذلك وأكدوا على الملأ بأن فريقهم سَيُحرز فعلا الكأس الإفريقية ولاشك في أن مِثل هذه التصريحات «النَارية» تهدف إلى تَوريط «الصّفاقسية» في «الحُروب الإستفزازية» ولا نحسب أبناء «كرول» يقعون في هذا «الفَخّ». ومن المُؤكد أن «جوفنتس العرب» على يقين بأن الحسم في الميدان لا بالكَلام أو»التَخمين» على طريقة السعيداني. في الوقت الذي سينشغل فيه «السي .آس .آس» بإكتساح نَهضة بركان يُطارد النّجم الترشّح إلى الدور النهائي في مصر وذلك عندما ينزل ضَيفا على الزمالك الذي سَتُوقظ فيه هذه المُواجهة «كَابوس» الخُماسية التي سجّلها في شباكه سفير الكرة التونسية في 2015 وفي الإطار نفسه وهو الدّور نصف النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية. وتجتمع هذه الذِكرى الجَميلة مع الإنتعاشة المعنوية الكبيرة التي يعيشها زملاء كشريدة بعد الإطاحة ب»الهِلالينْ» السعودي والسوداني في نهائي البطولة العربية والدّور ربع النهائي للكأس الإفريقية. ومن الواضح أن النّجم يريد إنهاء رحلته الطويلة بين «العَين» والسّويس وبرج العرب بفرحة ثالثة وذلك من خلال الخروج من مُواجهة «الزملكاوية» بنتيجة ايجابية تُعبّد لفريق جوهرة السّاحل الطّريق نحو المحطّة الخِتامية لكأس الكنفدرالية الإفريقية وهي من الألقاب التي يريد النجم التَتويج بها في هذا الموسم الحَافل بقيادة «لومار» الذي أثبت فِعلا بأنه من صُنّاع الفرح من 2004 إلى 2019 ومن فرنسا إلى تونس والإمارات الشّاهدة على «مَلحمة» النّجم أمام «الهِلاليين». البرنامج: كأس الكنفدرالية الإفريقية (ذهاب الدّور نصف النهائي) في صفاقس (س17): النادي الصفاقسي - نهضة بركان المغربي (الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما) في مصر (س20): الزمالك - النجم السّاحلي (الحكم الزمبي جاني سيكازوي)