حقق مستقبل قابس انتصاره الرابع هذا الموسم والأول بعد 7 جولات وذلك على حساب النادي الإفريقي الذي تكبد خسارته التاسعة بعد 21 جولة وهي الثالثة في آخر 4 مباريات. انتصار «الجليزة» صعد بها إلى المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة فيما تراجع نادي باب الجديد إلى المرتبة السابعة برصيد 28 نقطة. وكان الفريقان مطالبين بتحقيق الفوز حيث كانا بحاجة ماسة إلى نقاط المباراة وفي النهاية حسم مستقبل قابس النتيجة باستحقاق وعن جدارة في مباراة كان الطرف الأفضل والأقوى فيها. بداية واعدة بين فريق يطمح للخروج من قاع الترتيب وآخر يرنو للبقاء في دائرة المراهنة على المرتبة الرابعة كان من الطبيعي أن يسعى الفريقان إلى التسجيل المبكر لتأتي المحاولات منذ الدقيقة الأولى. الفريق الضيف النادي الإفريقي كان صاحب المبادرة منذ الدقيقة الأولى عبر مخالفة في موقع مناسب نفذها وسام يحيى ولكن الدفاع كان متفطنا ليحبط المحاولة. عملية تلتها أخرى في الدقيقة 8 الثامنة حيث وجه شهاب الصالحي كرة من الخط الخلفي نحو الشماخي الذي انفرد بصدقي الدبشي لكن وصوله المتأخر قتل الفرصة. محاولتان جديتان للأفارقة لكن التهديف جاء من جهة مستقبل قابس حيث استلم البوركيني درامي ميكايلو في الدقيقة التاسعة كرة من الجهة اليمنى وصوّب في القائم الأول مغالطا الدخيلي الذي يتحمل مسؤوليته كاملة في لقطة الهدف. الإفريقي يتحرّك هدف السبق حرر لاعبي «الجليزة» في حين غاب ردّ فعل الأفارقة إلا من الكرات الثابتة التي استأثر بتنفيذها وجدي الساحلي لكنها كانت في كل مرة تمرّ دون نتيجة سواء من خلال حسن تصرف الدفاع أو تدخل حارس المنتخب الأولمبي صدقي الدبشي على غرار تألقه في رد مخالفة الساحلي في الدقيقة 15. وتحصل الشماخي بعد ثلاث دقائق على فرصة ذهبية بعد توزيعة من وسام يحيى غير أنه لم يحسن التصرف مع المحاولة ليصوب يسارية مرّت جانبية. وعاد الشماخي بعد 7 دقائق ليفوت مرة أخرى في فرصة حقيقية بعد تمهيد من المنوبي الحداد لكن الحكم باغته بإعلان تسلل وهمي. أفضلية للجليزة بعد محاولتي الشماخي اقترب مستقبل قابس من مضاعفة النتيجة في مناسبات عديدة بداية من الدقيقة 26 عندما وجد «مدينا» نفسه وجها لوجه اثر 3 لمسات فقط بداية من حارس المرمى لكنه تباطأ قبل أن يتدخل الصالحي والعابدي لإنقاذ الموقف. فرصة رد عليها وجدي الساحلي كالعادة من مخالفة جانبية وجدت في طريقها الحارس صدقي الدبشي وهي الأخيرة للأفارقة في هذا الشوط الذي انتهى على فرص حقيقية للجليزة وغياب كلي لأبناء زفونكا. فرص الجليزة جاءت في الدقيقة 30 بعد أن افتك «مدينا» كرة من العابدي ليصنع فرصة ذهبية لدرامي الذي صوب بنفس طريقة الهدف لكن الدخيلي تصدى للعملية. درامي عاد بعد خمس دقائق ليمر مسرعا من «شارع العقربي» قبل أن يتلاعب بالعيفة ويتركه أرضا ثم يصوب كرة أبدع الدخيلي في الحيلولة دون مرورها إلى شباكه. الدقائق الخمس الأخيرة عرفت إهدار الجليزة لهدفين محققين آخرين الأول بعد رأسية من ركنية للبوسليمي مرت بجانب القائم الأيسر بقليل والثانية من جاك «مدينا» الذي استغل بهتة من الصالحي لينفرد بالدخيلي لكنه صوب بغرابة خارج المرمى. الإفريقي تائه لم يعد النادي الإفريقي من حجرات الملابس فيما لاح جيّدا أن إنهاء الفترة الأولى بأسبقية هدف قد أنعش معنويات لاعبي «الجليزة» الذين دخلوا الشوط الثاني بقوة فكاد درامي أن يضاعف النتيجة منذ الدقيقة الأولى لكن تصويبته أعادها الدفاع. محاولة تلتها أخرى في الدقيقة 49 حيث صوب محمد جمعة خليج بقوة من خارج المنطقة لكن الدخيلي كان جاهزا للتصدي في غياب كلي لضغط لاعبي الوسط. الأفضلية كانت واضحة والفرص تعددت للجليزة وسط فوضى عارمة في الإفريقي على مستوى الانتشار والتنظيمين الدفاعي والهجومي. ثلاثة تغييرات وفي ظل المشاكل والفوضى التي يعاني من الفريق أقدم فيكتور زفونكا على استيفاء تغييراته بعد مرور أقل من ربع ساعة على انطلاق الفترة الثانية حيث استغنى عن الحداد والساحلي والوذرفي ليعوضهم بالثلاثي الشاب باسيرو والعبيدي والعلوي. تحويرات على التشكيلة لم تحدث أيّة تغييرات على مستوى النتيجة والأداء فالفريق بدا «مستقيلا» وراضيا بالنتيجة في مشهد سريالي يدعو للدهشة. الجليزة تبصم على الفوز مبكرا تغييرات زفونكا لم تأت بالجديد الذي جاء من الجهة المقابلة في الدقيقة 68 بعد أن صوّب البوركيني درامي كرة قوية استقرت في الزاوية التسعين لمرمى الدخيلي مضاعفا بذلك النتيجة ومحرزا ثنائيته الشخصية هدف بصم نهائيا على نتيجة المباراة حيث لم يتحرك لاعبو النادي الإفريقي من أجل رد الفعل فباستثناء تحركات وسام يحيى وياسين الشماخي فإن البقية كانوا خارج نطاق الخدمة. مستقبل قابس كان يمكن أن يضيف أهدافا أخرى على غرار تصويبة الشاوش التي حولها الدخيلي إلى ركنية بمثابة الهدية في الدقيقة 70 أو الهجومات المعاكسة في نهاية اللقاء ليحقق متذيل الترتيب فوزا مستحقا ومهما في حسابات تفادي النزول. تشكيلتا الفريقين مستقبل قابس: مستقبل قابس: صدقي الدبشي - فراس غومة - علاء الدين البوسليمي - زياد الشاوش - وسيم العلوي - مراد الهذلي - محمد جمعة خليج (اسكندر العقربي)- علاء عبد الواحد (محمد الشيباني) - خميس المعواني - جاك مدينا ودرامي ميكايلو (مروان السعيدي). النادي الإفريقي: عاطف الدخيلي - شهاب الصالحي - بلال العيفة - حمزة العقربي - علي العابدي - مهدي الوذرفي (لؤي العلوي) - رودريغ كوسي - وسام يحيى - وجدي الساحلي (باسيرو كومباوري) - المنوبي الحداد (شهاب العبيدي) وياسين الشماخي