تونس «الشروق»: نفّذ أمس الاساتذة النواب اضرابا وطنيا بكافة المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بكامل تراب الجمهورية، احتجاجا على عدم استجابة سلطة الاشراف لمطلب انتدابهم على دفعات من 2008 الى2018وتحت سقف زمني محدد. بعد انتهاء المهلة التي قدموها لوزارة التربية دون تسجيل اَي تقدم في ملف تحسين وضعياتهم المادية والمعنوية عبر الانتداب على دفعات ، نفذ امس الاساتذة النواب (20082018) تجمعا احتجاجيا امام مقر الوزارة قبل ان يتحولوا في مسيرة سلمية الى ساحة الحكومة بالقصبة رافعين شعارات تدين ما عبروا عنه «بالتراخي المتعمد لقضيتهم والتهميش المتواصل لهم «. و عبر المحتجون الذين توافدوا من مختلف المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية بكامل تراب الجمهورية عن استنكارهم من سياسة المماطلة المتبعة في معالجة قضيتهم العاجلة التي مثلت محور مفاوضات ماراطونية مع سلطة الاشراف دون ان يتم الحسم النهائي بشأن هذه الشريحة التي حرمت من حقها في الانتداب اولا وفي خلاص أجورها منذ بداية السنة الدراسية (سبتمبر 2018 ) ثانيا. وجدد الاساتذة النواب البالغ عددهم 7850 استاذا مقاطعتهم لمجالس الأقسام والدخول في اضراب اداري من خلال حجب أعداد التلاميذ عن الادارة الى حين إصدار الوزارة لموقف واضح تجاه الصيغة الجديدة لعقود الشغل وصرفها مستحقاتهم المالية المتخلدة بذمتها منذ بداية السنة الدراسية مهددين بمواصلة الاحتجاجات التي ستأخذ منحى تصعيديا الى حين الاستجابة لمطالبهم . كما شدد المحتجون تمسكهم بضرورة إمضاء اتفاقية وطنية شاملة وعادلة تصدر بالرائد الرسمي تضمن تسوية وضعية جميع النواب وتكون فيها الاولوية لنواب قائمة 2008-2013 ثم تليها دفعة نواب 2013-2018 مع ترتيب وطني خاص بكلتا الدفعتين وفق مقاييس نزيهة وشفافة يقع اعتمادها بالتنسيق والتشاور بين الوزارة والجامعة العامة للتعليم الثانوي .وقد شهد التجمع الاحتجاجي للأساتذة النواب بعض المصادمات بينهم وبين العناصر الأمنية اثناء تصديها لهم ومنعهم من اجتياز الحاجز الحديدي والوصول الى مقر الوزارة.