صرح وزير الداخلية هشام الفوراتي مؤخرا أن الوحدات الأمنية على أتم الاستعداد والتأهب لتأمين شهر رمضان واحتفالات موسم زيارة الغريبة بجربة من كل خطر قد يهدد أمن تونس. تونس «الشروق»: أفاد مصدر أمني نقابي «للشروق» بأن الجماعات الارهابية مازالت تخطط لاستهداف المؤسسات العمومية والمراكز الامنية والمنشآت السياحية رغم نجاح وحداتنا الامنية والعسكرية في تنفيذ عديد العمليات الاستباقية الناجحة الا ان الخطر مازال قائما خاصة ان الخلايا الارهابية تنشط اكثر في شهر رمضان. وتعتبره شهر الجهاد واضاف محدثنا ان القوات المسلحة قامت بمضاعفة الاستعدادات الامنية والدوريات العسكرية وحسب نفس المصدر فإن التهديدات الإرهابية مازالت قائمة سواء كان ذلك داخل تونس او خارجها. وهو ما يستوجب الرفع في درجة يقظة وحداتنا الأمنية بصفة كاملة واتخاذ جملة من التدابير والإجراءات المشددة لتأمين شهر رمضان واحتفالات موسم زيارة الغريبة بجربة مضيفا أن الأجهزة الأمنية ستسعى الى التصدي لأي محاولة إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار تونس خاصة أن هذه التنظيمات تعتمد على سياسة المباغتة في عملياتها الإرهابية. وفي هذا السياق أكد مصدر أمني مطلع «للشروق» أن الوحدات الأمنية تجندت بمناسبة اقتراب شهر رمضان واحتفالات الغريبة تحسبا لأي طارئ وأي تهديد لأن هذا الشهر معروف بالتهديدات الإرهابية مشيرا إلى أن هذه التهديدات موجودة قبل هذا الشهر. وقد تم إحباط أكثر من عملية ارهابية بفضل يقظة القوات الأمنية والعمل الأمني المتواصل والحيلولة دون وقوع أي خطر قد يطرأ على تونس خاصة مع اقتراب شهر رمضان وموسم الغريبة بجربة بالإضافة الى الرفع من درجة التأهب والحيطة على الفضاءات العامة والمناطق الحدودية والجبلية والمناطق الداخلية والمناطق السياحية. ووفق نفس المصدر فإن الخطر الإرهابي اصبح يهدد كل أنحاء العالم. وسيبقى موجودا. ولكن ستعمل الوحدات الأمنية أكثر ما يمكن للحدّ مضيفا أن الوضع الأمني مستقر وفي تحسن إلى حدّ مقارنة بالسنوات الفارطة. ومن جانب آخر أفاد وزير الداخلية هشام الفوراتي بأن الوحدات الأمنية قامت بمناسبة اقتراب شهر رمضان المعظم بالترفيع في درجة استعداداتها المشددة والتأهب وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية خاصة أن العائلات التونسية تكثف من تنقلاتها الليلية خلال شهر رمضان. كما أن المحلات التجارية تشهد حركية كبرى. وهو ما يستوجب الحيطة. وبخصوص اقتران احتفالات زيارة كنيس الغريبة بجربة مع شهر رمضان أكد الفوراتي أن المؤسسة الأمنية على أتم الاستعداد لتأمين هذه الاحتفالات متوقعا أن عدد الوافدين على الغريبة سيتضاعف مقارنة بالسنة الفارطة التي شهدت توافد أكثر من 3 آلاف زائر. وأضاف الفوراتي ان الجهات الامنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية تراقب الوضع على الحدود الشرقية والغربية للبلاد وخاصة معبر رأس الجدير ببن قردان.