الكاف «الشروق»: وسط تجاهل حكومي لمطالب الشباب المعطل عن العمل والمعتصم أمام مقر ولاية الكاف منذ 3 أشهر، قام المعتصمون صباح الثلاثاء وبمساندة عمّال الحضائر والمطالبين بالتنمية والتشغيل بإشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق الرئيسية وسط مدينة الكاف, وذلك في حركة احتجاجية تصعيدية ب«جيوب فارغة وبطون خاوية» بعد أن ملوا التسويف والمماطلة وسئموا الحلول المقترحة جهويا مطالبين نواب الجهة بالتحرّك ومساندتهم للبحث عن حلول جذرية من أولوياتها التشغيل، هذا وقد أقدم أحد المعتصمين على سكب مادة حارقة ولولا تدخل المعتصمين لما أضرم النار في جسده، من جهة أخرى هدد المعتصمون بعملية انتحار جماعية بعد أن سئموا العيش وسط وضعية اجتماعية متردية وذلك وسط تدخل أمني سلمي للتهدئة. وتحت شعار «دفاعا عن السيادة الوطنية» و«حق الجهة في التنمية» عقد الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف اجتماعا طارئا لمساندة معتصمي التشغيل وعمال الحضائر بإشراف الأمينين العامين المساعدين حفيظ حفيظ وسامي الطاهري تم التطرق فيه إلى مشاغل نقابية وتنموية سيما تنكر الحكومات المتعاقبة إلى محضر الجلسة مع الحكومة في ماي 2016 والذي تم بمقتضاه إلغاء الإضراب العام . هذا ويتواصل الاجتماع في انتظار القرارات النهائية التي ستنبثق عنه. وتحت إشراف الأمين العام المساعد للمركزية النقابية حفيظ حفيظ والمكلف بالإعلام سامي الطاهري، عقد الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف اجتماعا بمقره، وذلك بالتزامن مع الحركة التصعيدية التي نفذها الشباب المعطل عن العمل بالجهة. وحول القرارات المنبثقة عن الاجتماع أفاد إبراهيم القاسمي (الأمين العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف) أنه تم إقرار المواصلة في مساندة المعتصمين وتفعيل الاتفاقيات حول حل أزمة عمال الحضائر ما بعد 2011 ومحاضر الجلسات المبرمة بين الاتحاد والحكومات المتعاقبة مع المطالبة بمجلس وزاري خاص بالتنمية في ولاية الكاف، مؤكدا على أنه لم يتم إقرار إضراب عام في الوقت الحالي . من جهة أخرى، اعتبر الأهالي أن هذه القرارات غير ثورية وهي قرارات هشة لا يمكن أن ترتقي إلى مستوى تطلعاتهم، معتبرينها شأنا نقابيا داخليا، لا يمكن أن يحد من تصاعد وتيرة الاحتجاجات بالجهة لارتفاع نسبة البطالة والفقر.