في إطار دعم ملف تسجيل «الشرفية» في التراث العالمي ، تعرض اليوم الأربعاء جمعية الشباب والعلم بقرقنة بالتعاون مع نادي السينما لدار الثقافة بالجزيرة العرض الأول للشريط الكرتوني « كان يا مكان «. مكتب صفاقس (الشروق) ويأتي العرض الأول لشريط «كان يا ما كان» مباشرة بعد إسدال الستار عن الدورة الأولى لتظاهرة «قرقنة أيام زمان» أو ‹›أيام جزر قرقنة للتراث›› التي نظمتها لجنة الفنون والثقافة والتربية والتعليم ببلدية قرقنة على امتداد 3 أيام متضمنة عديد الفقرات التي تثمن مخزون الجزيرة وتقدمها للعموم بشكل متأصل يستشرف المستقبل . وقد نجحت لجنة التنظيم في وضع فقرات متنوعة من أبرزها فقرة « الحطابة « المتمثلة في استحضار بعض عادات الجزيرة في حفلات الأعراس مع فقرات أخرى جسمت التراث القرقني على إيقاعات الفنون المحلية التي تقوم على نغمات «الزكرة والطبلة» التي يشتهر بها الأرخبيل المنسي . منية السويسي رئيسة لجنة التنظيم ، قالت إن هذه التظاهرة الثقافية تهدف إلى إحياء العادات والتقاليد القرقنية إلى جانب تنشيط عدد من العمادات بالجزيرة وتجذير الهوية الثقافية لدى أطفال وشباب المنطقة. وليس ببعيد عن هذا المقصد السامي ، نظمت جمعية «برديماس» للثقافة والترفيه مهرجان الكوفية في دورته الثالثة تحت عنوان» دار الجدود» ، الهادف إلى تثمين دور الدار العربي كمقر للحرف والصناعات التقليدية مع إبراز خصوصية الدار العربي القرقنية والدفع لحماية هذا النمط المعماري من خلال « دار لرقش» لما لهذه الدار من رمزية لدى الأهالي باعتبارها كانت فضاء لرحي الشعير والقمح وغيرهما . وكما تنوعت فقرات « قرقنة أيام زمان « تنوعت فقرات «مهرجان الكوفية» لتنهل من التراث القرقني العريق الذي بات ينتظر العناية اللازمة لتثمينه وإبرازه نظرا الى ثرائه وعمقه الذي يعود الى آلاف السنين. فقرات تراثية ناجحة ينتظر أن تثبت بمهرجان عروس البحر المتعثر و «المعلق» في انتظار قرار سلطة الإشراف بدعمه المادي بما يليق بعراقة المهرجان وعدد الوافدين على الجزيرة في فترة المهرجان – 350 ألف زائر – وخصوصية الجزيرة المعزولة بل حقها في مهرجان ثقافي كبير يعمل على تنشيط المشهد السياحي والتنموي المعطل بقرقنة حشاد وعاشور . راشد شعور