تحت شعار «متعة للجميع»، اختارت الدورة الرابعة للرسم على الحرير بقرقنة رهان تحديات التظاهرة في كامل أرجاء الجزيرة التي حصدت العديد من الانجازات في مختلف المجالات. هذه الدورة التي ستشكل الحدث الأبرز بالجزيرة أيام 18 و19 و20 ديسمبر الجاري وتغطي كل ربوع الأرخبيل، تنطلق «بقافلة الحرير» في محطة سيدي يوسف للبواخر لتستقبل الوافد على قرقنة في عطلة الشتاء بورشة حية للرسم على الحرير والبلور ومعرض انجازات النوادي والفنانين مشفوعة بتنشيط لفرق موسيقية تستحضر التراث وتتطلع إلى فضاءات موسيقية أرحب. قافلة الرسم على الحرير تمتد على كامل يوم الافتتاح بالتوازي مع قافلة الانترنات وعديد الأنشطة المخصصة للأطفال لتشريكهم في الفعل الثقافي ليسدل الستار عن اليوم الأول بسهرة موسيقية يتم خلالها تكريم السيدة رجاء بن اسماعيل أمينة مال جمعية «بسمة» وفاطمة الطرهوني عن المنظمة العربية للثقافة والعلوم. المحطة الثانية لقافلة الرسم على البلور والحرير تحط بمنطقة العطايا لتشمل العديد من الورشات الحية وتشريك الفتيات والنسوة للاهتمام أكثر بهذه الفنون التي تتجاوز البعد الفني لتبلغ مرحلة الإنتاج، على أن تتحول بعدها الرحلة الفنية إلى منطقة «برج الحصار» التراثية للتعريف بهذا المعلم واستلهام الصور الفنية منه التي يمكن استغلالها لكل مبدع ومبدعة. ختام اليوم الثاني يضم سهرة موسيقية لألوان التراث القرقني تؤمنها مجموعة فتحي غرس الله لفنون الأرخبيل مع تقديم إنتاجات المشاركين والمشاركات للعموم بدار الثقافة بقرقنة وهي الدار التي نجحت في تحريك المشهد الثقافي بجزيرة حالمة حققت العديد من الإنجازات على المستوى الثقافي علاوة على الإنجازات التنموية التي شملت كل المجالات. إعلان النتائج في الرسم على الحرير و البلور برمج للاختتام مع تسليم الجوائز للفائزين و الفائزات وتعريف بالمقومات الحضارية والسياحية للجزيرة التي تتهيأ لاحتضان الدورة 11 لمهرجان القرنيط مباشرة بعد اختتام مهرجان الرسم على البلور والحرير. في كلمة الأيام الرابعة للرسم على الحرير والبلور من الفقرات الثقافية الناجحة بقرقنة، فعلاوة على اهتمامها بفنون راقية تشد اهتمام العديد من الفنانين و الفنانات، تحرك الأيام «سوق» هذه الفنون التي تمكنت دار الثقافة بالمكان من تدعيمها من دورة إلى أخرى .