الجزائر (وكالات) قال الفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع، إن مصالح الدفاع الوطني تحوز على معلومات مؤكدة حول عدة ملفات فساد ثقيلة، و»سيتم تطهير بلادنا نهائيا من الفساد والمفسدين». وأضاف الفريق خلال زيارة الناحية العسكرية الخامسة: «اطلعت شخصيا على ملفات تكشف نهب أموال عامة بأرقام ومبالغ خيالية».وأضاف قائلا «وضعت الملفات تحت تصرف مصالح العدالة لدراستها والتحقيق بشأنها ومتابعة كل المتورطين فيها انطلاقا من حرصنا الشديد على حماية الاقتصاد الوطني» مؤكداً أن العدالة تعالج كل الملفات دون استثناء وبعيدا عن الظلم وتصفية الحسابات . وأردف يقول: «سيبقى الجيش بالمرصاد وفقاً لمطالب الشعب وما يخوله الدستور وقوانين الجمهورية وقدمت قيادة الجيش الشعبي ضمانات الكافية ومرافقة جهاز العدالة في مهامها النبيلة بعدما تحررت من كل الضغوط».كما شدد قايد صالح على ضرورة تفادي التأخر في معالجة الفساد بحجة إعادة النظر في الإجراءات، مشيراً إلى أن العدالة تحررت من كل الضغوطات والإملاءات بعيدا عن الانتقائية والظرفية. وتأتي هذه التصريحات في وقت مثل فيه الوزير الجزائري الأول السابق أحمد أويحيى امس الثلاثاء أمام محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة، في قضايا تتعلق بتبديد المال العام ومنح امتيازات غير مشروعة. وفي سياق اخر تظاهر آلاف الطلاب الجزائريين أمس الثلاثاء، في العاصمة ومدن أخرى، رافضين استمرار المحسوبين على الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، في الحكم، وللمطالبة بتغيير جذري للنظام.وأفادت تقارير ميدانية ، أن آلاف الطلاب خرجوا في «ساحة البريد المركزي» وسط العاصمة الجزائر، مرددين هتافات رافضة لرئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، وحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي.وانتشرت قوات الشرطة في محيط تظاهرة الطلبة وسط العاصمة، دون أن تتدخل لمنعها أو تفريقها.