بعد مسيرة رائعة وطويلة جعلت منه احد أبرز اساطير كرة اليد التونسية عبر كل الاجيال، أعلن عصام تاج الملقب ب»قلب الاسد» و البالغ من العمر39 سنة عن اعتزاله اللعب نهائيا مع الفرق أو مع المنتخب. بدأ عصام تاج مسيرته في النادي الأولمبي للنقل ومنه إلى الملعب التونسي ثم الترجي الرياضي الذي عرف معه مسيرته الاحترافية سنة 1997 ومنه انتقل إلى البطولة الفرنسية ثمّ إلى نادي سليستا ثم مونبلييه، كما لعب موسمين مع نادي الجيش القطري ثم عاد إلى فرنسا مع نادي كريتاي أين أنهى مسيرته كلاعب. مسيرة عصام تاج دامت حوالي 22 سنة ، فاز خلالها بعدد الألقاب مع الترجي الرياضي وخاصة مونبيليي الفرنسي والمنتخب الوطني. وقد حقّق قلب الأسد 18 لقبا مع مونبلييه الفرنسي ولقبين مع الترجي الرياضي وتم اختياره أحسن لاعب دائرة في البطولة الفرنسية في 6 مناسبات بالإضافة إلى كأس أمير قطر مع نادي الجيش. وتبقى أفضل ذكرى في مسيرته بطولة العالم 2005 في تونس التي حقق خلالها المنتخب الوطني المركز الرابع وكان عصام تاج أحد أفضل اللاعبين في المنتخب ومنها أصبح أحد أبرز لاعبي الدائرة في العالم. عصام تاج هو اللاعب الاسطوري للمنتخب الوطني حيث خاض 316 مباراة دولية وهو الهداف التاريخي حيث سجّل 824 هدفا، كما يحمل تاج الرقم القياسي في عدد المشاركات في البطولات الافريقية والعالمية مع المنتخب حيث شارك في 8 بطولات افريقية متتالية وخاض ايضا 9 بطولات عالمية وأحرز معه على 4 بطولات أمم إفريقيا كانت سنوات 2002 و2006 و2010 و2012 وكان أحد ركائز الجيل الذهبي الذي حقّق المرتبة الرابعة في بطولة العالم تونس 2005 وقاد المنتخب للترشح إلى ربع نهائي الألعاب الأولمبية لندن 2012. وربما سيبقى تاج اللاعب الوحيد الذي شارك في 3 دورات اولمبية هي سيدناي 2000 ولندن 2012 وريو 2016. وسيخوض عصام تاج تجربة جديدة مع نادي «انجي» في الدرجة الثالثة الفرنسية حيث سيشغل خطة مدرب مساعد خلال الموسم الرياضي 2019/2020. كما نؤكد ان تاج يمكن ان يكون ضمن الاطار الفني لمنتخب الاكابر في الفترة القادمة. «القرينتة» والعزيمة وحب الانتصار والعطاء دون حسابات ودون حدود مميزات جعلت من عصام تاج اسطورة حيّة ونموذجا للاعب نحت مسيرة وردية مرصعة بالإنجازات والتتويجات واستحق ان يكون «قلب الاسد» لكرة اليد التونسية ولا بد ان يفكر تاج وعائلته الرياضية والجامعة في تكريم واعتزال يليق بسمعة ومكانة هذا اللاعب الذي يجب ان تستفيد منه كرة اليد التونسية في المواسم القادمة.