ودع لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد انور عياد مسيرته الرياضية كلاعب ليختار لنفسه مسارا جديدا كإطار فني في المنتخب وذلك وسط اجواء مشحونة بالتصفيق والاهازيج اعترافا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها سواء كان في صفوف الفريق الذي ينتمي اليه او عنصرا من عناصر المنتخب الوطني التونسي. انطلقت مسيرة انور عياد الفعلية سنة 1995 مع فريق النجم الرياضي الساحلي وشغل خطة جناح ايسر لمدة 9 سنوات كاملة اعطى خلالها الكثير وتحصل على 3 بطولات (1999 - 2002 - 2003) وكأس محلية وحيدة سنة (2000) وثلاث بطولات عربية. هذا المردود الباهر والحضور الكلي الذهني والبدني في الميدان منحا عياد شرف الانضمام الى عناصر المنتخب الوطني التونسي لتعزيز صفوفه وتمثيل تونس في شتى المسابقات العربية والقارية والاقليمية حيث تزامن هذا الانضمام مع انطلاق الالعاب الاولمبية سيدناي 2000. مثّل عام 2004 بالنسبة لعياد بوابة الاحتراف من خلال انضمامه الى نادي تولوز الفرنسي الذي قضى في صفوفه هو الاخر 9 سنوات كاملة كسب خلالها خبرة واسعة جنى ثمارها المنتخب الوطني التونسي. خاض عياد في مسيرته الرياضية الحافلة 285 مقابلة دولية سجل خلالها 621 هدفا وتحصل في اربع مناسبات على بطولة افريقيا للأمم (2006-2002 - 2010 - 2012). هذا وقد شارك في 6 دورات لبطولات العالم ابرزها بطولة العالم 2005 التي انتظمت بتونس علاوة على ذلك المشاركة في دورتين اولمبيتين سيدناي 2000 ولندن 2012. بعد ان انهى جناح المنتخب مسيرته الاحترافية مع فريق تولوز الفرنسي قرر العودة لينضمّ الى فريقه الام النجم الرياضي الساحلي سنة 2013 واستهل موسمه انذاك بالمشاركة مع النجمة الساحلية في كأس السوبر وتوج معها بكأس تونس لسنه 2014 لتكون المحطة الاخيرة لعياد هي النادي الافريقي الذي عرف معه الموسم الذهبي الذي تحصل فيه على 4 بطولات غير مسبوقة بالنسبة له. وها هو عياد ينهي اليوم مسيرته كلاعب والتي كانت حافلة بالتتويج سجل خلالها 1200 هدف ومن الاجدر ان يكون عياد قدوة المنتخب الحالي الذي سيخطو حتما على خطاه.