كشف تعرض طفلين الى عملية اغتصاب وحشية من قبل عصابة اجرامية نفذت جريمتها في عقار مهجور لا يبعد الا بعض الامتار عن مركز العمران الأعلى عن عربدة العصابات وتحرشهم بالأطفال . تونس (الشروق) «الشروق» تكشف تفاصيل عن اغتصاب اطفال في العمران الاعلى بالعاصمة هذه المنطقة السكانية المهمشة التي تعاني ايضا من عربدة العصابات .. اهتزت منطقة العمران الاعلى التي تضم حوالي 60 الف متساكن على وقع جريمة بشعة. حيث تعرض طفلان الى عملية اغتصاب وتحرش في مبنى لا يبعد عن مقر مركز العمران الاعلى الا بعض الامتار وتم ايضا الاعتداء على أحد الطفلين بآلة حادة في أماكن حساسة من جسده ليلوذ المتورطون بالفرار تاركين الضحيتين في حالة نفسية سيئة. وفي هذا السياق أكد مصدرنا ان عمليات التحرش والاعتداء الجنسي على الاطفال تتكرر في عديد المناسبات في الجهة. ولكن وحدات الامن لم تتخذ اي اجراء عملي لإيقاف عربدة العصابات في العمران الاعلى التي تعاني بدورها من التهميش ومن ضعف التواجد الامني داخل عدد من أحيائها . كما اكد مصدر «الشروق» ان منطقة العمران الاعلى بالعاصمة تعاني من تجاوزات وجرائم خطيرة تورطت فيها عصابات اجرامية معروفة لدى الجهات الامنية. ورغم ذلك تواصل عربدتها في احياء الجهة وتنفذ عمليات سطو على محلات ومنازل و»براكاجات» تستهدف ايضا حتى المارة واصحاب السيارات. كما انها تنفذ جرائمها باستعمال اسلحة بيضاء بالإضافة الى تهديدها المتضررين حتى لا يقوموا بالإبلاغ عنها خوفا من الانتقام وهوما جعلها تتغول وتعربد . لماذا الأطفال ؟ وعن سبب استهداف الاطفال من قبل المنحرفين قال محدثنا في هذا السياق إن ظاهرة التحرش بالضحايا الذين لا تتجاوز اعمارهم 10 و12 سنة تفاقمت في الفترة الاخيرة ويتم استغلال الاطفال لانهم يعتبرون الحلقة الاضعف. كما انهم يضمنون عدم التعرف عليهم مؤكدا ان احدى ضحايا عملية الاغتصاب تمكن من الادلاء بمواصفات مغتصبه. حيث شاهده في احدى المناسبات جالسا بمقهى الجهة. ولكن بقية الضحايا لا يتمكنون من التعرف عليهم خاصة انهم يرتدون لباسا معينا اثناء جرائمهم ويعتمدون على القبعات لتغطية ملامح وجوههم . كما اكد مصدرنا انه على وزارة الداخلية اتخاذ الاجراءات العملية لإيقاف نزيف الجريمة في عدد من احياء منطقة العمران الاعلى المعروفة بالكثافة السكانية داعيا مديري الامن العمومي والوطني ومدير اقليم الشرطة بالعاصمة الى فتح تحقيق في تجاوزات عدد من الأمنيين بالجهة لتعاملهم مع بائعي الخمور وعدم التصدي للعصابات مما جعلهم يتمكنون من فرض سيطرتهم على عدد من المواطنين . العصابات تقوم المجموعات الاجرامية التابعة للعصابات الخطيرة بتهشيم الاضواء في منطقة العمران الاعلى حتى تتمكن ليلا من تنفيذ عمليات السطوعلى المارة وسياراتهم وعلى اهالي الجهة دون التفطن اليهم والتعرف على هوياتهم. كما انها تتحصل على مبالغ مالية مقابل توفير الحماية لعدد من الشخصيات واكد مصدرنا ان هذه العصابات اصبحت معروفة لدى الاجهزة الامنية ولكنها تلقى دعما جعلها تتغول في الجهة والمناطق المحيطة بها وضحاياهم خاصة من سكان حدائق المنزه والنصر حيث تم تنفيذ سلسلة من السرقات في هذه الاحياء ولم يتم القبض على اي طرف رغم تقديم عشرات الشكاوى ضد المعتدين .