طرابلس (وكالات) أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي وآمر المركز الإعلامي لعمية «الطوفان» التابعة لقيادة العامة للجيش الليبي، خالد المحجوب، أن «معركة الجيش الوطني الليبي في طرابلس ليست معركة مواجهة مع جيش موحد ومنظم. بل عملية مواجهة مع عصابات تعمها الفوضى وغير مدربة على السلاح. ونتوقع انهيار المسلحين قريبا». وقال المحجوب لوكالة «سبوتنيك» ،أمس، حول العمليات العسكرية في طرابلس: «نحن لا نقاتل جيشا هناك. بل نقاتل مجموعة عصابات مسلحة، كل واحدة منها تعمل بطريقة تختلف عن الأخرى ولا تملك قيادة موحدة. هناك جزء من الفوضى. وهي [العصابات المسلحة] غير مدربة على الأسلحة. وتعتمد على كثافة النيران فقط، وكثافة النيران دائما تؤدي إلى تدمير واستهداف حتى المدنيين من قِبلهم». وأضاف: «الحسابات في قتال الجيش الليبي مع هذه العصابات دقيقة جدا ونعتمد أولا على ضرورة تفريغ القدرات اللوجستية لهذه العصابات. وهي مخازن الذخيرة وغرف العمليات للبعض». وذكر المحجوب في حديثه أن الجيش الوطني الليبي يلجأ إلى استراتيجية تجريد «الميليشيات» من ذخائرها وعتادها تمهيدا لدخول وسط طرابلس، وخوفا من المساس بالمدنيين. وقال في هذا الصدد: «نقوم بتفريغ العدو من قدراته من حيث الذخيرة. ونربكه. وسوف ينهار. وهذا ما سيحصل في المعركة. نحن نعول على انهيارهم بشكل كامل، لأن انهيارهم يعني الهروب». ومن جهة أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة الاشتباكات الدائرة في ضواحي طرابلس بين الجيش الوطني وقوات حكومة الوفاق إلى 376 قتيلاً و1822 جريحا. وجددت المنظمة في تغريدة نشرتها بحسابها في «تويتر»، دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار الذي اندلع يوم 4 أفريل الماضي. وقالت منظمة الصحة العالمية اول امس إن فرقها المنتشرة في مستشفيات المنطقة أجرت أكثر من 140 عملية جراحية كبيرة. ومن جهتها أفادت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اول امس، بارتفاع عدد النازحين جراء اشتباكات طرابلس إلى أكثر من 42 ألف شخص. ونقلت المفوضية عن المتحدث باسها تشارلي ياكسلي، قوله إن القصف العشوائي وإطلاق النار الكثيف يُخلّف الدمار والنزوح، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم وقوع المدنيين بين مرمى النيران، والحفاظ على البنية التحتية.